إسرائيل تغلق "الأقصى"وتمنع الصلاة.. وتقتل 4 فلسطينيين
سلطات الاحتلال أعلنت مقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية في واقعة الهجوم بالرصاص قرب الأقصى
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين، صباح الجمعة، بينهم 3 في القدس القديمة عقب تبادل لإطلاق النار داخل باحات المسجد الأقصى، بعد أن أطلقوا النار على 3 شرطيين إسرائيليين، توفي اثنان منهم لاحقا متأثرين بإصابتيهما.
وهذه هي المرة الأولى التي يشتبك فيها فلسطينيون بالسلاح مع الشرطة الإسرائيلية عند بوابات المسجد الأقصى منذ احتلال القدس عام 1967، ما أبرز مخاوف فلسطينية من إمكانية فرض تل أبيب إجراءات مشددة جديدة في المسجد.
وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، لبوابة "العين" الإخبارية: "يجب أن نجنب المسجد الأقصى أي اشتباك أو توتر حتى لا نعطي الاحتلال الإسرائيلي المبررات لفرض المزيد من السيطرة على المسجد".
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قال في تصريحات إذاعية إن "اعتداء اليوم حدث خطير يتجاوز الخطوط الحمراء، ما زال الاعتداء قيد التحقيق ويتطلب فحص جميع الترتيبات الأمنية".
وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، قالت في بيان لها إن 3 أشخاص كانوا قد وصلوا إلى الحرم القدسي الشريف وتقدموا نحو إحدى البوابات، وأطلقوا النار باتجاه أفراد الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأضافت: "طاردتهم القوات وتم تحييدهم ومقتلهم، وأسفرت العملية عن تسجيل عدة إصابات بشرية بينها حالتان وصفتا بالبالغتين". و
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن المصابين هم عناصر من الشرطة وإن حالة اثنين منهم خطيرة للغاية، وتم الإعلان عن وفاتهما متأثرين بإصابتيهما لاحقا.
كما أشارت وسائل الإعلام ذاتها إلى أن الفلسطينيين الثلاثة هم من مدينة ام الفحم شمالي إسرائيل، ومن نفس العائلة وهي "جبارين" ويحملون ذات الاسم وهو محمد.
وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات في المسجد الأقصى اعتبرها الفلسطينيون خطيرة، تزامنت مع إغلاق بوابات البلدة القديمة من مدينة القدس أمام الفلسطينيين.
وقالت السمري إنه "مع تقييم صورة الأوضاع الراهنة والمقتضيات وبطبيعة الحال، أعلن قائد القدس اللواء يهورام هليفي هذا الصباح إغلاق أبواب الحرم القدسي الشريف، وكذلك تقرر عدم إجراء صلاة الجمعة اليوم في الحرم".
بدوره، أوضح الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، أن قرار إغلاق المسجد تم اتخاذه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد مشاورات.
وهذه هي المرة الثانية منذ العام 1967 التي يتم فيها منع صلاة الجمعة والمرة الثالثة التي يتم فيها إغلاق المسجد.
فقد أغلقت الشرطة الإسرائيلية، المسجد في 22 أغسطس/آب 1969 بعد إحراقه من قبل الأسترالي اليهودي مايكل دنس روهان ومنعت صلاة الجمعة فيه، كما أغلقته ليوم واحد كامل في 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2014.
وتسعى إسرائيل منذ سنوات إلى تعزيز سيطرتها على المسجد الأقصى وسط رفض عربي وإسلامي.
من جانبه، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدان فيه الهجوم الذي وقع قرب الأقصى.
وخلال الاتصال أكد عباس رفضه لأي أحداث عنف من أية جهة كانت وخاصة في دور العبادة.
ودعا عباس نتنياهو إلى إنهاء إغلاق المسجد الأقصى، فيما أكد له نتنياهو أنه لن يتم تغيير "الوضع القائم للأماكن المقدسة" الذي يمنح المسلمين وحسب حق الصلاة في الأقصى.
وليس ببعيد عن مدينة القدس، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد براء إسماعيل حمامدة (21 عاما)، وإصابة شابين آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت صباح الجمعة في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز