مسؤول يكشف لـ"العين" عن حقيقة مبنى تقيمه إسرائيل قرب البراق
الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في القدس، يحذر من إجراءات التهويد التي تواصل إسرائيل انتهاجها في المسجد الأقصى.
حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في القدس، الدكتور حنا عيسى، من إجراءات التهويد التي تواصل إسرائيل انتهاجها في المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها الإعلان عن تشييد مبنى قرب باحة حائط البراق في المنطقة الغربية للمسجد الاقصى يهدف لتسهيل اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للأقصى.
وطالب عيسى في مقابلة خاصة مع بوابة " العين" الإخبارية من المجتمع الدولي، ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف انتهاكاته لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، داعياً أيضاً إلى تضافر الجهود المحلية والدولية، والاتفاق على برنامج سياسي وطني إسلامي يهدف لثني إسرائيل عن الاستمرار في مخططاتها التهويدية.
- منازل فلسطينيين ضحية تحدي رئيس بلدية القدس لمحكمة إسرائيلية
- الطفل الفلسطيني مناصرة.. تعذيب وسجن وغرامة بتهمة المقاومة
وأوضح الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، أن المخطط الإسرائيلي الجديد يستهدف عروبة القدس، ويمس حرمة مقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى، حيث يكشف هذا المبنى المنوي تشييده جزءاً من المخطط الكبير بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى؛ لأنه سيكون بمثابة استراحة ينتظر فيه المستوطنون المتطرفون الذين يشاركون في الاقتحامات كيلا يقفون تحت وطأة الشمس، أو المطر، وهو ما يشجع ويسهل عملية اقتحام المسجد الأقصى.
واعتبر أن المخطط الإسرائيلي الجديد ليس سوى حيلة مكشوفة لتهويد مناطق ما حول المسجد الأقصى، بعدما هودت إسرائيل بالكامل ما تحته، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل الظروف الدولية والمحلية المواتية جداً لمواصلة خطواتها التهويدية، ومستفيدة من الصمت الكبير الذي لا يعلو إلا بإصدار البيانات الصحفية.
وأشار إلى أن إسرائيل ستصل لمستوى تقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، وهو مشروع طرحته في الكنيسيت، وقد يتم إقراره في أي لحظة، مؤكداً أن السياسة الإسرائيلية داخل القدس والمسجد الأقصى هدفها ابتلاع الأرض وتهويد المقدسات والبناء والتوسع الاستيطاني، إلى جانب تغيير الطابع العام للقدس المحتلة.
وتابع: "إسرائيل باتت على مشارف الانتهاء من تهويد الأقصى وإعلانه كنيس يهودي، فالمتحف أسفل المسجد الأقصى ومئات المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة تدلل على ذلك".
وكشف "عيسى" أن ما تخطط له لسرائيل ضد الأقصى أمر مرفوض وغير شرعي وقانوني، مؤكداً أن هذه المخططات ليست جديدة وانما ضمن سلسلة من المخططات التي تنتظر التنفيذ حيث تستغل إسرائيل الظروف المواتية وتقوم بتنفيذها.
واستهجن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، التبرير الإسرائيلي الذي ساقته شرطة الاحتلال بالقدس عندما أكدت أن المبنى الجديد سوف يستخدم لتفتيش الزائرين من المستوطنين، وتحسين الخدمة، والمكوث في المكان، مؤكدا أن هذا المبنى مخطط له ويخدم ويسهل دخول جماعات المستوطنين لاقتحام الأقصى.