نهيان بن مبارك: الإمارات تجسد نموذجا رائدا في التآخي بين الأديان
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يؤكد أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجسد نموذج التآخي بين الأديان
بمناسبة الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين في أبوظبي، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بكلمة له خلال الاحتفال، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تجسد نموذجا رائدا لمبادئ التآخي بين الأديان، في إطار من الاحترام المتبادل والتعايش الخلاق لما فيه مصلحة الجميع.
وهنأ وزير التسامح الجميع بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقال: كم كنا نتمنى أن نحتفل في إطار من البهجة والفرحة والسعادة كما تعودنا عليه في الأعياد والمناسبات الدينية المتجددة، ولكن يؤسفني كثيرا أن يتزامن احتفالنا الليلة وسط أحداث إرهابية شنيعة وبغيضة تعرضت لها كنيسة مارمينا في القاهرة وأودت بحياة شهداء أبرياء مسالمين، وأعرب عن صادق العزاء والمواساة للشعب المصري في الشهداء الأبرار ضحايا الإرهاب الغاشم، الذي يستهدف فرحة المصريين في أيام الأعياد.
وأضاف أن هذا الاحتفال هو مناسبة طيبة نؤكد فيها معا وبكل قوة التزامنا الكامل ودعمنا القوي على العمل معا على دحر الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ونشر قيم التسامح الديني، وتعميق أواصر المحبة والتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة، ومن أجل تعزيز قيمنا الغالية التي نعتز بها في مصر والإمارات في منع التطرف والكراهية والإرهاب.
وقال إن وجودي معكم الليلة أيها الأخوة والأخوات هو تعبير صادق عن محبتنا في الإمارات لشعب مصر الشقيق، وحرصنا الكبير على أن تكون علاقاتنا معا نموذجا رائدا في العلاقات الأخوية الناجحة بكل المقاييس.
وفي ختام كلمته عبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن تمنياته الطيبة في أن يعيد الله على الجميع هذا العيد المجيد بخير وأمان وسلام، بل نجاح في أن تكون العلاقات الودية والإيجابية بين أتباع الأديان أساسا للتواصل والتعايش بين بني البشر أجمعين، مبديا تقديره الكبير للكنيسة القبطية وتاريخها الممتد عبر العصور، بل دورها المهم باعتبارها منارة روحية ووطنية مرموقة داخل مصر وخارجها على السواء.
من ناحيته تقدم راعي الكاتدرائية القس إبرام فاروق باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ حكام الإمارات وأولياء العهود وحكومة وشعب دولة الإمارات على سماحتهم الدينية تجاه الجالية القبطية المصرية وكافة أبناء الطوائف المسيحية والأديان، والسماح لهم بتأدية شعائرهم الدينية المختلفة، مؤكدا أن دولة الإمارات تعتبر نموذجا يحتذى به في التسامح الديني، وتجسيد القيم والمبادئ السامية للتعايش السلمي، والتآخي بين الأديان والطوائف المختلفة.
بدوره توجه وائل السيد محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات، التي تعد نموذجا في العيش المشترك والتسامح وتقبل الآخر، داعيا الله العلي القدير بأن يحفظ دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وأن ينعم على البلدين بالأمن والأمان ودوام التقدم والازدهار.
ونقل السفير تهنئة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لأبناء مصر المسيحيين بالخارج بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم وحياتهم.
وأكد أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد مناسبة دينية تحمل في طياتها القيم النبيلة والمعاني السامية التي تحث على التعايش السلمي والعيش مع الآخرين في سلام ووئام، مشيرا إلى أن جمهورية مصر العربية دولة رائدة في التسامح والتعايش السلمي مع الآخرين، وتعتبر نموذجا دينيا يرسخ مفهوم العيش المشترك في إطار الهوية المشتركة بين أفراد المجتمع الواحد.