التوتر يخيم على احتفالات عيد الميلاد بمهد المسيح
رئيس أساقفة الروم الكاثوليك قال إن عشرات المجموعات ألغت رحلاتها منذ إعلان القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يستعد ملايين المسيحيين حول العالم للاحتفال بليلة عيد الميلاد، بينما يخيم التوتر على مدينة بيت لحم مهد المسيح بسبب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
- كنائس بيت لحم: القدس لا يمكن أن تكون لدين أو شعب واحد
- بالصور.. 4 أيقونات في لوحة شرف القدس.. رموز نضال أدهشت العالم
وتسبب القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/كانون الأول، في احتجاجات غاضبة بشكل شبه يومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في بيت لحم بالضفة الغربية، حيث يفترض أن يشارك المسيحيون في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
وأكد رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيزابالا أحد أهم رجال الدين الروم الكاثوليك في الشرق الأوسط، أن إعلان ترامب "أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".
وفي العادة يكون عدد الزوار الأجانب كبيرا في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الأمني بذلك، إلا أن وجودهم أصبح نادرا في الأيام الأخيرة في بيت لحم.
وقال بيزابالا إن عشرات المجموعات ألغت رحلاتها منذ إعلان القرار الأمريكي.
وفي سوريا المجاورة والعراق البلدين اللذين طردا تنظيم "داعش" الإرهابي في 2017 من أغلب الأراضي التي سيطر عليها فيهما قبل ثلاثة أعوام، عادت أقليات مسيحية للاحتفال بعيد الميلاد هذه السنة.
وينطبق ذلك على الموصل ثاني مدن العراق، والتي استعادها الجيش العراقي في يوليو/تموز الماضي بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأدت سيطرة الإرهابيين على الموصل صيف 2014 إلى هروب عدد كبير من المسيحيين، لكن عددا قليلا منهم عاد وسيتم إحياء قداس في كنيسة مار بولس في شرق المدينة، بحضور عدد من الشخصيات المسيحية وكذلك مسؤولين عراقيين.
وفي سوريا التي شكّلت بعض مناطقها بؤرا أخرى للتنظيم الإرهابي، مثل الرقة قبل أن يستعيدها تحالف لقوات عربية وكردية في أكتوبر/تشرين الأول، لم تعد روح عيد الميلاد بعد، على الرغم من أنه تمت إزالة الألغام من كنيستين لكن السكان لم يعودوا.
وفي حمص وسط البلاد، سيحتفل المسيحيون بعيد الميلاد للمرة الأولى منذ أن استعادها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانتهاء المعارك فيها.
وظهرت الاستعدادات لعيد الميلاد جلية في العاصمة السورية دمشق، حيث زُينت شوارع الأحياء ذات الغالبية المسيحية مثل باب توما، ووُضعت محلات تجارية أشجارا صغيرة مزينة لعيد الميلاد.
وفي أوروبا، مازالت التهديدات الإرهابية تخيّم على الاستعدادات للاحتفال، حيث من المقرر أن ينتشر نحو 10 آلاف رجل أمن الأحد والإثنين في فرنسا، وفي ألمانيا بدأت الاستعداد المكثفة منذ الأسبوع الماضي.
ويترأس البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1,2 مليار شخص في العالم، اليوم الأحد، قداس عيد الميلاد في روما.