بالصور.. 4 أيقونات في لوحة شرف القدس.. رموز نضال أدهشت العالم
الجنيدي والتميمي وأبو ثريا وأبو حجر
شاب معتقل.. وقعيد شهيد برصاصة غادرة.. وفتاة قهرت الاحتلال ولم تخف زنازينه.. ومقاوم في زي بابا نويل.. أيقونات عالمية هزمت إسرائيل.
شاب صغير معتقل.. وقعيد شهيد برصاصة غادرة في رأسه.. وفتاة قهرت الاحتلال ولم تخف زنازينه.. ومقاوم في زي بابا نويل.. أيقونات عالمية برزت في المظاهرات الفلسطينية المستمرة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورغم ارتفاع عدد الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة منذ نحو 10 أيام إلى 14 شهيدا، وأكثر من 3 آلاف مصاب في احتجاجات الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن صور الأيقونات الأربعة للانتفاضة هي التي تتصدر المشهد وتكشف عن غدر وقبح الاحتلال.
أيقونة عالمية
وتحولّ مشهد اعتقال الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي (16 عاماً) أثناء انقضاض نحو 23 عنصرا من قوات الاحتلال مدججين بالسلاح عليه إلى أيقونة عالمية تعكس جانبا من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من قبل جيش الاحتلال.
الأيقونة الأولى للانتفاضة الذي اعتقلته قوات الاحتلال أثناء ذهابه لشراء بعض الاحتياجات المنزلية وسط مدينة الخليل، وانهال عليه عشرات الجنود بالضرب بشكل وحشي وهمجي، رسمت صورة اعتقاله الفنانة الإيطالية "أليشا بيلونزي" في لوحة فنية نالت اهتمام وسائل الإعلام العالمية.
الشاب الصغير هو الابن البكر لعائلة فقيرة، حيث اضطر لترك مدرسته من أجل العمل ومساعدة العائلة، وتنقل منذ اعتقاله بين مركز تحقيق "كريات أربع" شرق الخليل، ومركز تحقيق "عصيون"، وسجن "عوفر"، ويتم عرضه على محاكم الاحتلال.
الشهيد القعيد
بين غارة ورصاصة بفاصل 10 سنوات بتوقيت الكفاح الفلسطيني.. ارتقى إبراهيم أبوثريا (29 عاماً) شهيدا، مستندا على عكاز الصمود، خلال مظاهرات جمعة الأقصى الثانية؛ احتجاجاً على قرار ترامب.
بُترت ساقا أبوثريا خلال غارة على قطاع غزة عام 2008، لكنه طارد محتليه في كل مسيرة ومظاهرة، بهامة تممها العلم الفلسطيني الذي لم يسقطه إلا مرويا بدمه، ليزرع معجزة فلسطينية جديدة.
ترك أبوثريا كرسيه المتحرك، وتقدم مستندا على يديه، وسط هتافات التكبير من المشاركين كما يفعل كل يوم، حتى ارتقى شهيدا، وبصوت متهدج قال والد الشهيد لـ"بوابة العين": "الله يرحمه ويسهل عليه.. اختار دربه عاش بطلاً واستشهد بطلاً".
أيقونة الشجاعة والصمود
الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عامًا) التي هزت العالم في 2012، وهي تواجه جنود الاحتلال الإسرائيلي بجرأة نادرة، مستفسرة عن مصير أخيها المعتقل، انضمت هي الأخرى إلى أيقونات الانتفاضة الثالثة بعد أن داهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزلها وسط الضفة الغربية المحتلة، لاعتقالها، لتخرج شهد مرفوعة الرأس.
عهد التي ظهرت وهي تدفع الجندي وتصيح فيه "لماذا تعتقل الأطفال الصغار؟" ولاحقت القوات الإسرائيلية إلى دوريتها العسكرية، مطالبة إياه بالإفراج عن شقيقها ومغادرة القرية، أصبحت الآن أكبر سنا وصوتها أعلى وكذلك أكثر جرأة، ففي هذه المرة وكما يتضح من شريط فيديو للحادثة دفعت الجندي الإسرائيلي وكادت أن تضربه.
الفتاة الشجاعة التي لم تخف يوما من عتمة السجن ولا قسوة الزنازين تحاكم حاليا أمام محاكم الاحتلال في مشهد جال بخاطرها منذ أن فتحت عينيها على وطن أرضع أطفاله البسالة والشجاعة والمقاومة المشروعة.
رصاصة تصيب رسالة سلام
لم تشفع ملابس بابا نويل، التي ارتداها الفلسطيني محمد أبوحجر (26 عاما)، خلال المسيرة التي أقيمت شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فتلقى رصاص القنص وسقط جريحا.
ويروي أبوحجر لـ"بوابة العين" الإخبارية أنه أراد أن تكون مشاركته في تظاهرات نصرة القدس غير تقليدية، وأضاف أنه ارتدى هذه الملابس، في رسالة محبة وسلام، بمناسبة أعياد الميلاد، التي يحتفل بها المسيحيون في العالم هذه الأيام، وللتأكيد أن القدس مدينة السلام.
وتابع أنه بدأ يوزع الورد والشوكولاتة على المشاركين في تظاهرة نصرة القدس، في منطقة التماس شرق خان يونس، وكان يوجد في منطقة تبعد نحو 200 متر من مكان تمركز جنود الاحتلال، الذين لم يعجبهم على ما يبدو رسالة السلام والمحبة التي أراد إيصالها.
فمن محمد الدرة إلى عهد التميمي وأبوثريا وفوزي الجنيدي مرورا بأحمد مناصرة، كلها أسماء سالت دمائهم على مر السنوات الماضية في ظل الانتفاضات التي عاشها الشعب الفلسطيني، وقدمت آلاف الشهداء الذين شكّلوا "أيقونات" وعلامات فارقة في مواصلة مواجهة المُحتل الإسرائيلي.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز