بالصور.. الرصاص هدية الاحتلال الإسرائيلي لبابا نويل غزة
المحامي الفلسطيني قال إنه أراد بارتداء ملابس "بابا نويل" تأكيد رسالة السلام والمحبة، لكن قناصا إسرائيليا إجابه برصاصة أسقطته جريحا.
كرسالة "سلام ومحبة" ظهر محامٍ فلسطيني بملابس "بابا نويل" في مسيرة احتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، جنوب قطاع غزة، الجمعة، لكن جيش الاحتلال أهداه في المقابل رصاص قناصته.
ولم تشفع ملابس بابا نويل، التي ارتداها محمد أبوحجر، خلال المسيرة التي أقيمت شرق خان يونس جنوب القطاع، فتلقى رصاص القنص وسقط جريحا.
رسالة محبة وسلام
ويروي أبوحجر لـ"بوابة العين" الإخبارية أنه أراد أن تكون مشاركته في تظاهرات نصرة القدس غير تقليدية، وأضاف أنه ارتدى هذه الملابس، في رسالة محبة وسلام، بمناسبة أعياد الميلاد، التي يحتفل بها المسيحيون في العالم هذه الأيام، وللتأكيد أن القدس مدينة السلام.
وتابع أنه بدأ يوزع الورد والشوكولاتة على المشاركين في تظاهرة نصرة القدس، في منطقة التماس شرق خان يونس، وكان يوجد في منطقة تبعد نحو 200 متر من مكان تمركز جنود الاحتلال، الذين لم يعجبهم على ما يبدو رسالة السلام والمحبة التي أراد إيصالها.
تحامل أبوحجر، على آلامه، وقد أحاط به عدد من زملائه المحامين الذين قدموا للمستشفى لتهنئته بالسلامة، وهو يضيف: "كنت أوزع الورد وحبات الشوكولاتة، وكنت أشاهد قنابل الغاز التي تسقط على المنطقة من قوات الاحتلال، وفجأة شاهدت أحد الجنود يركز نظره نحوي، وسرعان ما أطلق النار نحوي بشكل مباشر لأسقط على الأرض جريحا.
بعد نصف ساعة نزف فيها المحامي أبوحجر الكثير من الدماء، تمكن المتظاهرون من نقله إلى المشفى للعلاج، حيث تبين إصابته بعيار ناري في فخذه الأيمن.
وتندلع المواجهات بصورة شبه يومية في نقاط التماس مع الاحتلال شرق القطاع، وتزيد بشكل خاص في أيام الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي.
استهداف كل شيء جميل
ويقول أبوحجر: "إصابتي بهذا الشكل، دون احترام لرسالة المحبة التي يمثلها بابا نويل، ودون اعتبار لكوني بعيد نسبيا عن المواجهات ولم أكن منخرطا فيها، يشير إلى أن هذا الاحتلال دموي ويريد أن يقتل كل شيء جميل في حياتنا".
ووفق الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، فقد استشهد فلسطينيان، وأصيب 105 آخرون برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اشتعلت في نقاط التماس شرق القطاع.
ويؤكد المحامي أبوحجر، أنه مصمم على الاستمرار في المشاركة بتظاهرات نصرة القدس، ليوصل الصوت الفلسطيني المحب لزهرة المدائن، ولن تمنعه هذه الإصابة من المشاركة في التظاهرات القادمة حتى قبل أن يتماثل للشفاء كما يقول.