مجمع الأديان بمصر القديمة يستعد لعيد الميلاد المجيد
مسؤولون بالآثار يتفقدون الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي وكنيسة أبي سرجة والسيدة العذراء وأبي سيفين وماري جرجس بمنطقة مجمع الأديان
توجة الأربعاء الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، إلى مجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك لتفقد الكنيسة المعلقة، والمتحف القبطي، وكنيسة أبي سرجة، والسيدة العذراء وأبي سيفين، وكنيسة ماري جرجس.
وأوضح وزيري أن هذه الجولة جاءت لرفع درجة الاستعداد لتلك المنطقة الأثرية لاستقبال زائريها خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم الأحد المقبل، وأكد ضرورة الاستعداد في مثل هذه المناسبات بما يتناسب مع قيمة المكان دينيا وتاريخيا وأثريا، حيث إنها تضم في رحابها أهم وأعرق كنائس مصر التى يمتد تاريخها إلى عصور مصر القديمة.
منطقة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة تضم الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، حيث جامع عمرو بن العاص والذي بنى عام 21هـ، وهو أول مسجد بنى في مصر وإفريقيا، ورابع مسجد بني في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، بجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة الشاهدة على رحلة العائلة المقدسة في مصر، ومعبد "بن عزرا" اليهودي، بالإضافة إلى "حصن بابليون" الذى أقامته الحامية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية.
ويذكر أن الكنيسة "المعلقة "هي أحد أقدم الكنائس الباقية بمصر حتى الآن، وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على الأبراج الجنوبية من الحصن الروماني وترتفع نحو 13 مترا عن سطح الأرض، كما تضم عددا من الأيقونات الأثرية المهمة.
أما كنيسة "أبي سرجه" أو كما تعرف أيضا بكنيسة الشهيدين "سرجيوس" و "واخس" فيعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وشيدت فوق المغارة التي أقامت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، وتعد كنيسة "مارجرجس" أحد أهم الكنائس التي شيدت على الحصن الروماني، وقد بنيت في القرن العاشر الميلادي، وتحتوي على برج الجرس الذي يبلغ ارتفاعة 30 مترا.
وكنيسة القديسة "بربارة" التي تم إنشاؤها في أواخر القرن الرابع عشر، التى ولدت فى أوائل القرن الثالث المسيحى في أسرة غنية وثنية، واعتنقت المسيحية على يد العلامة أوريجانس المصرى، ورفضت الزواج لتكريس حياتها لخدمة المسيحية، واستشهدت في عهد الإمبراطور الروماني "ماكسيميانوس" بسبب رفضها عبادة الأوثان.
يضم مجمع الأديان أيضا المتحف القبطي الذي أسس عام 1910 على يد "مرقس سميكة باشا"، لدراسة تاريخ المسيحية في مصر، وتبلغ مساحته نحو 8000 متر، كما يبلغ عدد مقتنياته نحو 16000 قطعة أثرية، ويقسم إلى 12 قسما، ويعرض المتحف عددًا من الأعمال الفنية من الأحجار والرسوم الجصية، تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، والمنسوجات، والعاج والأيقونات والأخشاب والمعادن والفخار والزجاج، بجانب الأقسام الخاصة ببعض الحفائر بالأديرة والكنائس.