على خطى الغاز.. سبب "غير متوقع" يشعل وقود الطائرات في أوروبا

شهد سوق وقود الطائرات ارتفاعاً حاداً بالأسعار في أوروبا، مع مقاومة حركة الطيران العالمية لتأثير سلالة أوميكرون.

وارتفعت أسعار وقود الطائرات، نهاية الأسبوع الماضي لأعلى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2019، قبل وقت طويل من تدمير كوفيد- 19 لصناعة الطيران في القارة.

• حرب الغاز في أوروبا.. صراع روسي أمريكي يغير بوصلة الأسعار
  

وفي هذا الإطار قال مارك ويليامز، محلل أسواق المنتجات النفطية والتكرير الأوروبية في شركة "وود ماكينزي": "لدينا نقص في المعروض في كل مكان. كان الجميع يتوقَّع أن يتأثر الطلب بسبب (أوميكرون). لم يحدث ذلك؛ لذلك بقي الطلب على الطائرات في حالة جيدة" بحسب وكالة بلومبرج.

تجاهل الطيران لأوميكرون

وبرغم أنَّ الرحلات الجوية لا تزال منخفضة عن مستويات عام 2019؛ فإنَّها أقل قليلاً مما كانت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقاً لبيانات "فلايت رادار 24"، الذي يتتبّع الرحلات الجوية التجارية، مما يمثل تناقضاً صارخاً مع انخفاض حركة النقل الجوي العالمية، والطلب على وقود الطائرات في ربيع عام 2020.

• موعد جديد لتحليق قطاع الطيران.. توقعات "صادمة"

ومع ذلك، لا تنعكس الأسعار الأوروبية القوية في كل مكان حيث لا يزال المعدل الآسيوي، المعروف، أقل من مستوياته التي كانت قبل الوباء. وكانت الصين قد خفَّضت الرحلات الجوية لمكافحة تفشي المرض، كما حظرت هونغ كونغ مؤخراً الرحلات الجوية من ثماني دول، من بينها الولايات المتحدة.

ارتفاع الطلب

وعلى الصعيد العالمي، يُتوقَّع أن يرتفع الطلب على وقود الطائرات بحوالي 45% من أواخر يناير/كانون الثاني إلى أوائل يوليو/تموز، وفقاً لـ "بلومبرج إن إي إف"، مع نمو قوي بشكل خاص في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية.

وكانت مؤسسة "جيه.إل.سي" الاستشارية الصينية قد ذكرت الأسبوع الماضي، إن الصين قد تخفض حصص تصدير البنزين والديزل ووقود الطائرات إلى نحو 22 مليون طن في عام 2022.

وذكرت أنه من المرجح أن يتم خفض الحصص مجددًا بعد خفضها في عام 2021، بسبب أهداف بكين الطموحة بشأن انبعاثات الكربون وإعادة هيكلة الصناعات.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا قد ارتفعت لمستويات قياسية في الأسابيع الماضية، في ظل تباطؤ الإمدادات القادمة من روسيا بالتزامن مع برودة الشتاء.