غزة وتايوان وأوكرانيا.. رسائل بلينكن من دافوس
بكلمات واضحة، وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رسائل في ملفات رئيسية تشغل العالم في الوقت الحالي، وبينها غزة وأوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين، قال بلينكن على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس": "لا بشكل قاطع".
بلينكن تمادى في تعبيره عن التعاطف مع غزة، وقال: "ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟".
سياسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي: "الدولة الفلسطينية تحتاج إلى حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة".
لكنه حذر بكلمات واضحة أيضا: "هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في أنحاء الشرق الأوسط"، وسط توترات على حدود إسرائيل ولبنان وحرب في غزة، ومحاولات لاحتواء التصعيد في البحر الأحمر.
واستعاد بلينكن لحظة انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في 2018، وقال: "أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا".
إلى ملف آخر، قال بلينكن: "هناك منافسة مع الصين، ولكن رغم ذلك نجد أرضا مشتركة للتواصل". وأضاف: "يجب الحفاظ على الوضع القائم في تايوان".
وفي المسألة الأوكرانية، قال: "حرب أوكرانيا أوضحت مدى ضعف الجيش والاقتصاد الروسي"، مضيفا: "إذا دخلت أوكرانيا في مفاوضات مع روسيا فسنكون داعمين لكييف".
في سياق متصل، قالت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية ديفيد كاميرون سيلتقي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وذكرت الحكومة، في بيان، أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي غزة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن أربعة فلسطينيين قتلوا اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس"، استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة، أتبعتها بهجوم بري منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس، أمس الإثنين، إن حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ارتفعت إلى 24100 قتيل و60834 جريحًا، غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.