صور.. جدران الرباط تتراقص ألواناً في الدورة السادسة لمهرجان جدار
بعد غيابها بسبب كورونا، عادت الرافعات لتنتشر في أزقة الرباط، حاملة فنانين مُسلحين بفرشاتهم، للهجوم على جدران المدينة بألوان ورسومات عدة.
20 فناناً، فرقتهم اللغات والثقافات، بينما جمعهم حب الألوان والرسم على الحيطان، توزعوا على جداريات متعددة في مناطق مختلفة من العاصمة المغربية الرباط، في انتظار أن تجمعهم واحدة كبيرة وسط المدينة.
مهرجان جدار، الذي انطلق من العام 2015، يهدف، بحسب المشرفين عليه، إلى خلق دينامية فنية في المُدن، وأيضاً تقريب الفن التشكيلي من السكان، وجعل واجهات المباني، معارض في الهواء الطلق.
ولن ينقضي المهرجان بانتهاء أيامه العشرة، بل ستبقى معالمه خالدة طيلة أيام السنة، عبر لوحات شامخة على جدران المدينة، بمواضيعها المتعددة، وألوانها المتداخلة.
لكل جدارية حكاية، ولكل حكاية ألوان، وكُل الألوان تجتمع في أشكال تعكس عوالم إبداعية متعددة، تربط الحاضر المُكمم بكورونا، بذكريات أهل الرباط القديمة، لتضفي رونقاً فريداً على أزقة العاصمة وشوارعها.
بكر الضاوي، أحد الفنانين المغاربة المشاركين في المهرجان، يقول لـ"العين الإخبارية"، إن موضوع جداريته هو الطبيعة الميتة، والمكونة من فواكه وبعض الأدوات المغربية.
أما باولا دلفين، وهي فنانة أجنبية، قدمت إلى الرباط للمشاركة في هذا المهرجان، عبر جدارية تقول لـ"العين الإخبارية" إنها استوحت فكرتها من إحدى جولاتها بمدينة الرباط.
لقاء سريع بإحدى نساء المدينة، التي تشتغل لإعالة أسرتها، منحها إلهاماً وغزارة فنية شرعت في ترجمتها على جدارية، اختارت لها موضوع المرأة وقوتها داخل المجتمع.
هذا النوع من الفنون التشكيلية، يواجه عقبات عدة، من بينها الفضاء والمُعدات، خاصة الرافعات التي تتطلب مصاريف لا بأس بها، ما يجعل المهرجان فرصة للشباب المولعين بهذا الفن، يؤكد صلاح المالولي، المدير الفني للمهرجان في تصريح لـ"العين الإخبارية".
المالولي يؤكد أن عدة فنانين قادمين من مدارس الفنون الجميلة، وبعضهم فنانون عصاميون، يجدون في المهرجان فرصة لإبراز مواهبهم.
كما أن ست سنوات من الإبداع المتواصل، جعلت من مهرجان جدار في المغرب، موعداً قاراً لفنانين من مختلف الدول، لإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية.
ويُنظم المهرجان هذا العام في شهر سبتمبر/أيلول، على خلاف ما اعتداه المغاربة في السنوات الماضية، نظراً للظروف الوبائية التي تمر منها البلاد على غرار باقي دول العالم، وهي الظروف ذاتها التي غيبت المهرجان عن مُحبيه العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز