بأول 100 يوم لها.. جيل بايدن تبرهن أنها ليست مثل سالفتها
بالنسبة للسيدة الأولى جيل بايدن، لا وقت للتلكؤ، بل هناك عمل يجب إنجازه.
وخلال أول 100 يوم من المنصب، كانت بايدن تطلب من البلاد التركيز على التعافي وعدم الارتباك.
العديد من الأشخاص الذين تحدثوا مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بشأن نهج السيدة الأولى في دورها خلال تلك الشهور القليلة الأولى، قالوا إن هناك نصيحة تعمل هي نفسها بها وهي "هناك مهمة، ويجب إتمامها".
لا يوجد بهرجة، ولا ترف في ارتداء الملابس، فمعظم الملابس التي ارتدتها مكررة من الفصول الماضية، ولا أضواء تستولي عليها، ولا مكبرات صوت تصيح فيها.
وقال شخص مطلع إن "بايدن لم يكن لديها الوقت، أو طاقة مدخرة، لتوظيف مصمم ديكور من أجل محل إقامتها بالبيت الأبيض. ومع ذلك، تمتعت ببعض الاهتمام الخاص".
وطبقًا لـ"سي إن إن"، شوهدت المصورة المشهورة آني ليبوفيتز بالبيت الأبيض، الإثنين، وهو ما قد يكون مؤشرًا على صورة غلاف مجلة "فوج" المقبلة.
وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض، عمل مع بايدن، أن السيدة الأولى ليست رمزًا شكليًا في السياسة الأمريكية، ولا نائبًا في الاحتفالات عندما لا يستطيع الرئيس جو بايدن التواجد، بل عندما تكون مع السيدة الأولى، تشعر بالحماس.
وحتى الآن، سافرت جيل بايدن إلى 14 ولاية، وأجرت أكثر من 12 رحلة مرتبطة بالعمل منذ فبراير/شباط - أكثر مما قام به زوجها في رحلاته الفردية – مدفوعة بالحاجة الملحة لرؤية البلاد ونشر رسالتها، سواء المتعلقة بالتعافي من الجائحة، أو المدارس، أو اللقاحات، أو كليات المجتمع المدنية، أو الإصلاح الاقتصادي.
وقال مسؤول آخر بالبيت الأبيض له خبرة في العمل معها: "يكاد يكون من المستحيل إبطائها إذا كان هناك شيء تود فعله."
وأضاف شخص مطلع أن بايدن تخطط لرحلة أخرى إلى الغرب قليلًا، ومن المحتمل أن تركز على مزيج من التعليم، والجيش، والصحة، والتواصل مع من ينحدرون من أصل لاتيني.
أما بالنسبة للجناح الشرقي، فالعمل فيه يسير على قدم وساق مثل قائدته، وهناك تركيز من مكتب السياسات على كل مجال من المجالات المذكورة أعلاه.
كما تتلقى بانتظام إحاطات من الطاقم المسؤول عن السياسة، لا سيما مالا أديجا، نائبة مساعد الرئيس ومستشار السياسات للسيدة الأولى، التي تسافر مع جيل بايدن معظم رحلاتها.
وتكون أديجا مستعدة لتقديم المعلومات والملاحظات بشأن المجالات التي قالت بايدن إنها تحتاج مزيد من الفحص الموضوعي.
وبالنسبة لمحاور التباين بين كل سيدة أولى – بايدن وميلانيا ترامب – فهي وفيرة، بدون حتى الحاجة للحديث عن الاختلافات في الأحزاب السياسية.
أحد تلك الأمور هي الطريقة التي يعمل بها الجناح الشرقي الخاص ببايدن جنبًا إلى جنب مع الجناح الغربي، وهو أمر لم يحدث مع مكتب ترامب، إذ قالت مديرة الاتصالات السابقة الخاصة بها أكثر من مرة لـ"سي إن إن" إنهم لم يريدوا ولم يحتاجوا للتواصل مع موظفي الرئيس آنذاك دونالد ترامب.
وقال شخص مطلع على سير العمل بإدارة بايدن إن هناك "تنسيق مستمر" بين كبار الموظفين من كلا الجناحين.
وبالنسبة لبايدن، لا تتعلق الوظيفة بالضرورة بشغل دور تقليدي، ولا إثارة الجدل من خلال القيام بشيء جديد تمامًا، بل إنه مجرد وسيلة للأشياء التي تريد بايدن فعلها
وبزواجها من جو بايدن منذ أكثر من أربعة عقود، وعملها كموظف عام، تعلمت جيل بايدن تشكيل مهامها ومبادراتها الخاصة، وهي سيدة أولى أكثر خبرة من سابقتيها الاثنتين، إلى جانب محافظتها على استقلاليتها بعملها في تدريس الإنجليزية والكتابة بكلية مجتمع فيرجينيا الشمالية.
وبالرغم من الاهتمام الذي تلقاه بايدن من مجلات مثل "فوغ" وغيرها، إلا أن الإبهار الصريح لسالفتها ليس شيئا تسعى بايدن خلفه.
وقد أكد الأشخاص الذين تحدثوا مع "سي إن إن" عدة مرات أن بايدن لا تفكر كثيرًا في مظهرها، أو خزانة ملابسها، وأن ما ترتديه "نادرًا، إذا حدث" قد يكون جزءًا من بيان صحفي صادر عن الجناح الشرقي.