بعيد مولده الـ80.. شكوك بشأن قدرة بايدن على استكمال مدته الرئاسية
وصف عيد ميلاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثمانين، غدا الأحد، بأنه "حدث بارز له شخصيا لكنه سيئ سياسيا" مع تزايد التساؤلات بشأن قدرته على مجابهة باقي مدته بالمنصب.
وقال فرانك لانتز، مستشار انتخابات محنك يعرف بايدن منذ 30 عاما، إن أكبر رؤساء أمريكا يريد الترشح لفترة ثانية، لكن عمره يحمل معه "شكوكا عميقة"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وحتى أنصاره يعترفون بأن عيد ميلاد بايدن هو تذكرة للناخبين بعامل سلبي بعد بعض الإيجابية مؤخرا، بما في ذلك موافقة الكونغرس على مشاريع قوانين تمويل البنية التحتية والرقائق الإلكترونية، فضلًا عن الثبات في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ومع الصين.
والآن مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب سيتعين عليه تحمل هجوم سيستمر شهورا على شخصيته من خلال تحقيقاتهم بشأن المعاملات التجارية لنجله هانتر بايدن. وقال جيمس كومر، عضو بالكونغرس عن ولاية كنتاكي من المتوقع أن يترأس لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب، إن التحقيق بشأن المعاملات التجارية لبايدن وعائلته سيكون أولويتهم.
وأضاف كومر "أود أن أكون واضحا، هذا تحقيق بشأن جو بايدن، هذا ما ستركز عليه اللجنة. هل كان جو بايدن متورطا بشكل مباشر في الصفقات التجارية (لابنه) هانتر بايدن؟".
وتواجه رئاسة بايدن مفترق طرق بعدما سجل الديمقراطيون نتائج أفضل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي لكن مع ذلك فقدوا أغلبيتهم في مجلس النواب، في حين يدرس قراره النهائي بشأن إعادة انتخابه.
وقال مراقبان، يبلغان من العمر 79 عاما أيضا، وتابعا المسار المهني لبايدن عن كثب، إنه بدا أكثر ثقة من أي وقت مضى خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف الصحفي الاستقصائي بوب وودوارد إنه رأى "راحة نفسية أو ثقة" ببايدن لم يرها من قبل في رئاسته.
وقال ديف ناجل، رئيس سابق للديمقراطيين في ولاية أيوا، إن الحزب شعر "بمفاجئة سارة والامتنان" بعد أداء بايدن. وبلغ متوسط معدلات تأييد بايدن من جميع الاستطلاعات 41.9%، وهو أقل من أي رئيس آخر في فترة ما بعد الحرب في هذه المرحلة، لكنها نسبة مرتفعة عما سجلته خلال الصيف.
ويرجح بحث لانتز أن "أقلية كبيرة" من الديمقراطيين تود أن يسلم بايدن الشعلة، وانهار دعمه بين الناخبين المستقلين الذين دعموه في 2020 بعد ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال لانتز إن "هذا يوم احتفال بالنسبة له شخصيا ويوم رثاء سياسيا، لأن الناس يشكون في قدرته على تحمل أربعة أعوام أخرى. [الناخبون] راضون عنه اليوم لكنهم يتساءلون عما إذا كان مستعدا لأربعة أعوام أخرى."
وأشار إلى أنه يتوقع أن يأخذ بايدن وقته قبل إعلان ما إذا كان سيطلق حملة إعادة انتخابه، بالرغم من خطوة دونالد ترامب المبكرة لإعلان ترشحه هذا الأسبوع. وقال بايدن إنه "يعتزم" الترشح مجددا لكنه سيعلن قراره النهائي العام المقبل.
وقال لانتز: "إذا لن يترشح، لا يمكنه الاعتراف بذلك الآن، لأن اليوم الذي [سيفعل] فيه ذلك هو اليوم الذي ستنتهي فيه إدارته".