"جو السباك".. طَموح واجه أوباما وكسب حب الأمريكيّين
دخل معترك السياسة الأمريكية، ولم يكن زاده سوى حب الناس، فواجه الرئيس الأسبق باراك أوباما، ولم يخرج خالي الوفاض.
إنه صامويل جوزيف فورتزلباخر، المعروف باسم الشهرة "جو السباك"، وقد عرف الأضواء بعد مواجهة الرئيس الأمريكي الأسبق عن الحزب الديمقراطي، باراك أوباما، خلال الحملة الانتخابية عام 2008، وقد توفي هذا الأسبوع عن عمر ناهز 49 عاما.
وقد توفي "جو السباك"، إثر تشخيص مرضه بنوع عدواني من سرطان البنكرياس في يوليو/ تموز، ثم أعلنت أرملته كاتي وفاته يوم الأحد، قائلة: "قلوبنا مكسورة. لقد فقدنا زوجًا عزيزًا وأبًا وابنًا وأخًا وصديقًا. لقد كان له تأثير على حياة الكثير من الناس".
وتابعت الأرمة المكلومة في بيان نشرته وسائل الإعلام الأمريكية: "عندما التقيت بجو، كان معروفًا لدى الجميع باسم "جو السباك"، لكنه كتب لي شيئًا مميزًا وأظهر لي من هو حقًا: جو فقط، لقد كان رجلاً عاديًا ومشرفًا يحاول القيام بأشياء عظيمة للبلد الذي أحبه بشدة".
وأصبح فورتزلباخر رمزا لرجل بسيط من عامة الشعب الأمريكي، عندما تحدى السباك باراك أوباما في أوج قوته السياسية عام 2008، خلال إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في توليدو بولاية أوهايو، متهما الخطة الضريبية للمرشح الرئاسي الديمقراطي آنذاك بالقصور.
وانتقد الرجل البسيط السياسة الضريبية باعتبارها ضربة لأصحاب الأعمال الصغيرة مثله، مع اندلاع المواجهة في دورة الأخبار وجذب انتباه الحزب الجمهوري.
ثم أطلقت عليه حملة جون ماكين الجمهورية المنافسة لأوباما، حبنها لقب "جو السباك"، ودُعي للتحدث في فعاليات الحملة نيابة عن الأمريكيين من الطبقة المتوسطة.
سارق الأضواء
وكان تأثير فورتزلباخر أو "جو السباك"، في الانتخابات واضحاً عندما ذُكر اسمه أكثر من اثنتي عشرة مرة خلال المناظرة التي جرت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2008 بين أوباما وماكين.
خرج "السباك" من تجربته في حملة رئاسيات 2008، لكنه واصل الطموح وقام أيضًا بمحاولة فاشلة في عام 2012 ضد النائب الديمقراطي الحالي مارسي كابتور، لنيل مقعد في الكونغرس التاسع بولاية أوهايو.
وقبل شهر من وفاته، أنشأت عائلة "جو السباك" حملة لجمع التبرعات لمساعدته في معركته مع السرطان، وقد جمعت 139.147 دولارًا حتى يوم أمس الإثنين؛ أي قبل وفاته بيوم واحد.
وقالت كاتي: "قلبي يخرج إلى كل من تأثرت حياته بالسرطان". "هناك الكثير من الصعود والهبوط ولكننا حاولنا أن نجد الفرح في كل يوم... لقد ناضل طويلاً وبقوة، لكنه الآن خالٍ من الألم... لا أعتقد أنه يخسر معركته. لقد انتصر ....".
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز