جون كيري: اتفاق بين بكين وواشنطن يدعم COP28
أكد جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، أن الولايات المتحدة والصين تتحركان في اتجاه يدعم المناخ من خلال اتخاذ إجرءات لمواجهة الاحترار العالمي.
وفقا لتغريدة على حساب وزارة الخارجية الأمريكية على موقع "إكس" تويتر سابقا قال كيري: "إن إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت عن إجراءات وتعاون بين الولايات المتحدة والصين تدعم الجهود المبذولة حفاظًا على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد. بما في ذلك خفض انبعاثات قطاع الطاقة بشكل هادف في عشرينيات القرن الحالي، ومعالجة جميع غازات الاحتباس الحراري في اتفاقية باريس، بالإضافة إلى دعم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ بدورته الـ28 للتوصل من خلاله إلى نتائج مثمرة".
اتفاق باريس لعام 2015، تم اعتماده في مؤتمر الأطراف COP21، هو من أبرز محطات العمل المناخي متعدد الأطراف الذي تقوده الأمم المتحدة، بهدف حَشد الجهد الجماعي للأطراف للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100، والعمل على التكيف مع التداعيات القائمة بالفعل لتغير المناخ.
ويدعو الاتفاق الدول إلى مراجعة التزاماتها كل 5 سنوات، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على التخفيف من تداعيات تغير المناخ ودعم قدرتها على التكيف معها، وتعزيز المرونة المناخية.
ووفقا لتقرير نشرته "بلومبرغ" تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية والصين بتكثيف العمل المشترك لمعالجة مشكلة الانبعاثات ما يعطي زخما إضافيا لمفاوضات COP28.
وتستضيف دولة الإمارات مؤتمر COP28 في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول في مدينة إكسبو دبي، وسيكون محطة حاسمة، تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعّال وتقديم الحلول ما يتطلب التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.
وقال التقرير، إن ذلك التعاون بين واشنطن وبكين ربما يكون الفرصة الأخيرة للعالم لتغيير مساره والبدء في خفض الانبعاثات هذا العقد.
تعد ظاهرة تغير المناخ أزمة عالمية مُلحّة تتجاوز الحدود الوطنية، وتتطلب تعاوناً دولياً وتضافر جهود الجميع بما في ذلك جميع الأفراد من جميع الأعمار والتخصصات والدول.
واعتبر التقرير أنه بعد أشهر من المطبات والعثرات، قد تكون الأمور في مكانها المناسب لتشجيع الاجتماعات المقبلة على إحراز تقدم.
ويأتي الاتفاق الثنائي بين واشنطن وبكين بعدما توصل المفاوضون إلى اتفاق إطاري لإنشاء صندوق لمساعدة الدول الضعيفة على التعامل مع أزمات الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وهو ما كان ينظر له قبل أسبوعين فقط على أنه حجر عثرة كبير أمام المحادثات المرتقبة.
ووفقا لـ"بلومبرغ"، سيكون هذا التوافق بين الصين والولايات المتحدة حاسما لنجاح مؤتمر الأطراف في دبي.
وسيركز المؤتمر الدولي المرتقب في دبي على تحديد مدى انحراف العالم عن المسار الصحيح للحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية، وما يجب القيام به لتصحيح ذلك. ومن بين المعايير الرئيسية لتحقيق نتائج جيدة للمفاوضات إصدار التزامات واضحة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مع توفير التمويل أيضًا للبلدان التي تواجه أشد آثار تغير المناخ.
يُعد COP28 أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة واهتمام الكثيرين من كافة أنحاء العالم.
وبوصفه أكبر عملية لصنع القرار في العالم بشأن قضايا المناخ، فمن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 70000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول، لبناء توافق في الآراء، وإحراز تقدم ملموس في العملية التفاوضية بين الأطراف والوفود، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والشركات والشباب والجهات المعنية، وغيرهم.
التزمت دولة الإمارات بدعم جهود العمل المناخي العالمي منذ تأسيسها عام 1971، من خلال التصديق على كلٍ من بروتوكول كيوتو واتفاق باريس.
وبحكم الطبيعة المناخية القاسية في دولة الإمارات من حيث الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وندرة المياه، فإنها تنظر إلى التغيّر المناخي بوصفه تحدياً نحتاج إلى مواجهته عبر تضافر الجهود والتعاون مع المجتمع الدولي.
وحضر الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس COP28 أحد عشر مؤتمراً سابقاً للأطراف، وبتكليف من القيادة في الإمارات، ترأس وفد الدولة في مؤتمر COP21 الذي عقد في باريس عام 2015.
وباعتبارها دولة رائدة إقليمياً في قطاعي الطاقة والاستدامة، نجحت دولة الإمارات في تنمية وتنويع اقتصادها، وخلق قطاعات وفرص عمل ومهارات جديدة لأجيال المستقبل، والتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍّ عالمي تنعكس آثاره السلبية على العالم كله.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز