"جون كيري" من دافوس: دور الإمارات حاسم في العمل المناخي العالمي
تلعب دولة الإمارات دورًا حاسمًا للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري من أجل الإسراع إلى صفر انبعاثات كربونية.
هذا ما أكده جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون التغير المناخي، في منتدى دافوس، خلال جلسة للطاقة الثلاثاء 24 مايو 2022.
ريادة عالمية بتطوير قدرات الطاقة المتجددة
وأضاف كيري أن دولة الإمارات تقود عملية تطوير قدرات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، وليس منطقة الشرق الأوسط فحسب.
وأكد على قدرات دولة الإمارات في دعم وتطوير قطاع الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة بشكل قوي ومؤثر.
وأوضح أن العالم يشهد حاليا تطورا كبيرا فيما تقدمه دولة الإمارات إقليميا ودوليا للتحول صوب إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأضاف خلال جلسة للطاقة في منتدى دافوس العالمي الثلاثاء أن دولة الإمارات تستكشف الهيدروجين الأخضر بسرعة هائلة، كذلك يستثمرون في بلدان أخرى ويساعدون في تحولاتهم، تجاه القطاعات الحديثة للطاقة الجديدة المتجددة، أو بالأدق الطاقة الخضراء".
وأضاف، عقد الحوار الإقليمي للعمل المناخي في أبوظبي خلال أبريل/نيسان 2021، وكان حاسما لبناء الزخم قبل مؤتمر COP26 في غلاسكو أواخر العام الماضي.
مشيرا إلى عقد COP27 في مصر هذا العام كذلك ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة COP28 في عام 2023، ما يؤكد على عزم دولة الإمارات دعم التوجه الأخضر عالميا وإقليميا.
مشروعات الهيدروجين الأخضر
وباتت دولة الإمارات، وعبر إطلاقها لبرامج ومشروعات متخصصة لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر في مايو/أيار من العام 2021، من الدول السباقة عالمياً في توظيف تقنيات هذا المصدر المهم للطاقة.
حيث يمثل الهيدروجين الأخضر أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني.
ويعد الهيدروجين مصدرا بديلا وواعدا للطاقة النظيفة، حيث لا ينتج أي انبعاثات كربونية، ما جعله على رأس اهتمام الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، باعتباره أحد المصادر المهمة للطاقة النظيفة، والتي تسهم في خفض انبعاثات الكربون والحد من ظاهرة تغير المناخ.
وأعلنت مبادلة للاستثمار "مبادلة"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة القابضة - ADQ، مطلع 2021 توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، بهدف ترسيخ مكانة أبوظبي مُصدِّراً موثوقاً للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق، والذي يتم إنتاجه من خلال الغاز الطبيعي، ووضع خريطة طريق لتسريع تبني واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسة بالدولة، مثل المرافق والنقل والصناعة.
مبادرات عديدة
كما أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" العديد من مبادرات الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك تطوير مصنع تجريبي للهيدروجين الأخضر في مدينة مصدر بالشراكة مع "سيمنز إنرجي ماروبيني"، "الاتحاد للطيران"، مجموعة لوفتهانزا، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ودائرة الطاقة في أبوظبي.
ويُتوقع أن يكون للهيدروجين دورا مهما في تمكين الاستراتيجيات الدولية التي تهدف للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين التحول العالمي إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
استراتيجية الحياد المناخي
كذلك أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2021، مبادرة استراتيجية تهدف لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات.
وذلك بحلول عام 2050 ، من خلال تكثيف الجهود على المستوى الوطني وذلك في خطوة نوعية تجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز المنظومة الحيوية للدولة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام مع تأثير إيجابي مباشر على الناتج المحلي الإجمالي.
هذه الاستراتيجية تعكس المساعي الجادة للدولة للإسهام بإيجابية في الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات تغير المناخ وبما يتوافق مع وثيقة "مبادئ الخمسين" التي تمثل خريطة طريق لتسريع وتيرة النمو في الدولة.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز