جوني فايسمولر.. «طرازان» الأولمبياد الذي تحول إلى ممثل
يعتبر السباح ولاعب كرة الماء الشهير، الأمريكي جوني فايسمولر، صاحب الأصول النمساوية المجرية، أحد أهم نجوم الدورات الأولمبية تاريخياً.
وحقق فايسمولر 5 ميداليات ذهبية على مدار مشواره الأولمبي ما بين أولمبياد باريس 1924 وأمستردام 1928، بالإضافة إلى واحدة برونزية في باريس.
وفاز فايسمولر بـ3 ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس 1924، الأولى لسباق 100 متر حرة، والثانية لـ400 متر والثالثة لـ200*4 متر.
وخلال أولمبياد أمستردام في هولندا سنة 1928، حقق فايسمولر ذهبيتين في سباقي 100 متر حرة و4*200 متر حرة.
كذلك، ضرب فايسمولر الرقم القياسي لمسافة 100 متر حرة في غضون دقيقة ثم الرقم القياسي في سباقات 440 متر في أقل من 5 دقائق.
وصنع فايسمولر اسمه كأسطورة كونه لم يخسر أي سباق على مدار مسيرته كلاعب هاوٍ، ولقد اختير كأفضل سباح في النصف الأول من القرن العشرين من قبل وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
فايسمولر يتحول إلى طرازان
المثير أن فايسمولر اشتغل في السينما لأول مرة في دور غير ناطق في فيلم "Glorifying the American Girl" ولم يغط جسده إلا ورقة توت وهو يحمل الممثلة ماري إياتون على كتفيه.
ولاحظ هذا الأمر الكاتب الشهير، سيريل هيوم، الذي أخذه للقيام بدور طرازان في فيلم "طرازان الرجل القرد" في سنة 1932.
وبعد نجاحه في أداء شخصية طرازان، بات فايسمولر هو الرمز الدائم لهذه الشخصية في أداء هذا الدور، حيث إنه من ابتكر صرخته الشهيرة والتي دشنها مسجل الصوت دوغلاس شيرار.
وأدى بعدها فايسمولر دور البطولة في فيلم "Jungle Jim" الذي أنتج 16 سلسلة منه ظهرت على مدار 8 سنوات، وقام بالتمثيل في 26 حلقة من مسلسل حمل ذات الاسم، قبل أن يعتزل التمثيل في 1957.
نهاية فايسمولر
عانى فايسمولر في آخر 10 سنوات من حياته صحياً حين تعرض لكسر في الساق عام 1974 مما أدى لتدهوره صحياً.
ورغم النظام الرياضي الصارم الذي سار عليه بسبب لعب السباحة بشكل يومي وأداء التدريبات طوال حياته، لكن فايسمولر عانى من إصابة بمرض القلب.
ومنذ 1977، أصيب فايسمولر، بأكثر من سكتة دماغية، قبل أن توافيه المنية في 20 يناير/ كانون الأول 1984 عن عمر 79 عاماً ولقد تم تشغيل صرخة طرازان 3 مرات عند دفنه بناء على طلبه مع إطلاق 21 طلقة كتحية له في تقليد لا يحدث إلا مع رؤساء الجمهورية.