دعوات لحل دائم في الشرق الأوسط مع دخول التهدئة حيز التنفيذ
دعت دول ومنظمات أوروبية إلى ضرورة العمل على إيجاد حل دائم للصراع في منطقة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوقف إطلاق النار في النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين: "هذا نبأ جيد. المهم الآن احترام وقف إطلاق النار واستمراره... من المهم الآن أيضا إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة بسرعة".
وشدد على ضرورة استمرار العمل على إجراء حوار سياسي جوهري، منوها إلى أن التوصل لحل الدولتين هو القادر على حل أسباب الصراع، مطالبة كافة الأطراف بوضع هذا الهدف في الاعتبار.
وفي فرنسا، رحب وزير الخارجية جان إيف لو دريان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال لو دريان إن باريس عازمة على لعب دور رئيسي في مساعي التوصل لحل سياسي للأزمة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "يجب على قادة المنطقة الآن العمل على إيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمنع الإرهاب ويحقق سلام دائم وعادل".
بدورها، رحبت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقالت فون دير لاين في تغريدة على تويتر: "أحث الجانبين على تعزيزه وتحقيق الاستقرار في الأجل الطويل. وحده الحل السياسي هو الذي سيجلب السلام والأمن الدائمين للجميع".
بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار، متعهدا بتعزيز الجهود من أجل "حل سياسي" طويل الأمد لحل الأزمة.
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن التكتل "يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذي ينهي العنف في غزة وما حولها"، معبرا عن "إشادته بمصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها ممن لعبوا دورا في تسهيل ذلك".
وأضاف بوريل قائلا:"نحن مصدومون ونشعر بالأسف للخسائر في الأرواح خلال الأيام ال11 الماضية، كما يؤكد الاتحاد الأوروبي باستمرار الوضع في قطاع غزة غير قابل للاستمرار منذ فترة طويلة".
وشدد البيان على أن "الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم وينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي برمته".
وأشار بوريل إلى أن "إعادة توجيه الأفق السياسي نحو حل الدولتين تبقى الآن ذات أهمية قصوى، والاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذه الجهود".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه مع الشركاء الدوليين الرئيسيين بما في ذلك الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة وكذلك اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي أعيد تنشيطها لتحقيق هذه الغاية".
وفي ألمانيا، رحب وزير الخارجية هايكو ماس الجمعة، بوقف إطلاق النار ، بعد 11 يوما من تصعيد عسكري عنيف.
وقال ماس غداة محادثات أجراها ماس في إسرائيل ورام الله، في تغريدة على تويتر: "إنه لأمر جيد أن يطبق وقف لإطلاق النار ولم يعد يسقط ضحايا".
وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة معالجة الأسباب وإعادة بناء الثقة والتوصل لحل للنزاع في الشرق الأوسط الآن.
وفي الإطار ذاته، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد أحد عشر يوماً من تعرض القطاع لاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، نتج عنها عدد كبير من الشهداء والجرحى وتدمير كبير للمنشآت والمدارس والمساكن والبنية التحتية في القطاع.
وقال الأمين العام للمجلس الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، إن ما شهده قطاع غزة من تصعيد واعتداءات يتطلب موقفاً دولياً لإحياء جهود السلام والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية وحل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد دعم مجلس التعاون الثابت والراسخ لحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة، مشيدا بالتحرك العربي والإسلامي للتصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مقدراً جهود كل من مصر والسعودية وقطر وتونس، وجهود الأمين العام للأمم المتحدة.
كما رحبت البحرين بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشادت البحرين بالجهود الدولية الفاعلة التي تضافرت لوقف العمليات العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكدت أهمية مواصلة الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والعمل على إحلال السلام الشامل والدائم في المنطقة.
ورحبت جامعة الدول العربية بوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، مؤكدة أنه يمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد.
وأشادت الجامعة العربية بالمبادرة المصرية لإنهاء الأعمال العدائية والدخول في هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ولفتت إلى أن إعلان التهدئة في غزة لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتُكبت خلال الفترة الماضية.
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشادت الوزارة في بيان لها بالجهود العربية والدولية المتواصلة التي قادت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، مستذكرة بالتقدير في هذا الصدد جهود مصر.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح اليوم.
- هدنة غزة.. ترحيب وتنسيق وسط ترقب حذر
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان وقف إطلاق النار عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أطلقت الأعيرة النارية، وعلى الجانب الأخر توقفت صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية باتجاه إسرائيل.
ومع الإعلان عن التوصل لتهدئة وقبل دخولها حيز التنفيذ، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بجهود نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في وقف إطلاق النار.
ورحبت روسيا بالتوصل لهدنة في قطاع غزة، وأعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن موسكو تأمل بأن تكون الهدنة في غزة طويلة الأمد، داعيا طرفي النزاع لإطلاق الحوار بسرعة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، معلقا على الهدنة، "أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
ومن المقرر أن ترسل القاهرة وفدين أمنيين لتل أبيب والأراضي الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وعقب دخول الهدنة حيز التنفيذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّه سيتوجّه إلى الشرق الأوسط "في الأيام المقبلة".
وبدأت القوات الإسرائيلية وفصائل قطاع غزة في تبادل إطلاق الصواريخ في 10 مايو/أيار بعد أيام من التوتر بشأن القيود المفروضة في القدس، والوصول إلى الأماكن المقدسة، وتهجير العائلات الفلسطينية من منازلهم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز