بعد خروجها من أوروبا.. جونسون وترامب وجها لوجه على طاولة المفاوضات
خطة المفاوضات البريطانية تتضمن عدة خطوط حمراء تعكس المخاوف بشأن الاتفاق مع إدارة الرئيس ترامب، مثل أسعار الأدوية وحقوق الحيوان
ذكرت صحيفة ذا صن، الجمعة، أن وزراء بريطانيين سيبدأون محادثات تجارة مع الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأضاف التقرير أن بريطانيا أصدرت أمراً ببدء مفاوضات رسمية مع الولايات المتحدة رغم جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وفي مارس/آذار الماضي، أعربت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رفضها تقديم أي تنازلات في القضايا ذات الحساسية السياسية مثل أسعار الأدوية وحقوق الحيوان في مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة.
ونشرت إدارة التجارة الدولية في الحكومة البريطانية حينها أهداف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، التي تمثل أولوية لجونسون بعد أن قاد بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى اتفاقيات تجارية ثنائية مع دول العالم، حيث يعتبر عقد اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة جائزة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، أن المفاوضات التجارية تأتي في لحظة حساسة لما تسمى العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتعاني العلاقات بين الحليفين القديمين من مصاعب بالنسبة للعديد من الموضوعات؛ أخطرها رفض جونسون طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع مشاركة شركة هواوي تكنولوجيز الصينية للإلكترونيات ومعدات الاتصالات في تطوير شبكة الجيل الخامس للاتصالات.
وبحسب خطة المفاوضات البريطانية المنشورة الجمعة، فإن لندن تدعو واشنطن إلى إلغاء الرسوم المفروضة على صادرات الصلب البريطاني، وإلغاء الرسوم العقابية المفروضة على بعض المنتجات مثل الويسكي الاسكتلندي بعد قرار منظمة التجارة العالمية منح الولايات المتحدة حق فرض رسوم عقابية على منتجات أوروبية، بسبب الدعم الحكومي لشركة صناعة الطيران الأوروبية إيرباص.
كما تضمنت خطة المفاوضات البريطانية عدة خطوط حمراء تعكس المخاوف البريطانية بشأن الاتفاق مع إدارة الرئيس ترامب؛ حيث قالت الحكومة البريطانية إنها غير مستعدة لطرح موضوع الهيئة الوطنية للصحة في بريطانيا والأسعار التي تدفعها للأدوية على مائدة التفاوض مع الجانب الأمريكي.
وأشارت الخطة البريطانية إلى رفض تقديم أي تنازلات بشأن المعايير العالية لسلامة الغذاء وحقوق الحيوان في بريطانيا، استجابة لأي مطالب أمريكية.
وقال سام لو خبير التجارة في المركز الأوروبي للإصلاح، إن "أهداف المفاوضات تشير إلى اعتزام بريطانيا تبني موقف قوي في المفاوضات، هذا سيجعل الوصول إلى اتفاق تجاري شامل في المستقبل القريب أمراً شديد الصعوبة".