جون كيري يبحث خطط الطاقة النظيفة مع أكبر مصدّر عالمي للنفط
قال بيان سعودي أمريكي مشترك، الأربعاء، إن الولايات المتحدة والسعودية ملتزمتان بمواجهة تحديات التغير المناخي بجدية وعلى وجه السرعة.
وغادر مبعوث رئيس الولايات المتحدة لشؤون تغير المناخ، جون كيري، العاصمة الرياض بعد زيارة قصيرة التقى خلالها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لبحث خطط الطاقة في المملكة المصنفة كأكبر مصدر للنفط في العالم.
وجاء في البيان، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية، أن البلدين سيعملان على تعزيز تطبيق اتفاقية باريس والتشجيع الفعال لقمة ناجحة لدول مجموعة العشرين في إيطاليا والدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في جلاسكو.
وأكد كلا البلدين أهمية تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واتخاذ إجراءات للتكيف المناخي خلال العقد الحالي لتلافي النتائج المترتبة على التغير المناخي.
كما أكد البلدان عزمهما على العمل معا في دعم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، دعما فاعلا والمشاركة الثنائية فيهما، بما في ذلك في مجال الطاقة النظيفة، والزراعة المستدامة، واستخدام الأراضي.
- إنتاج وتصدير الهيدروجين.. أحدث تعاون بين السعودية وألمانيا
- سؤال الساعة.. كيف ينقذ الهيدروجين الأخضر العالم من الاحتباس الحراري؟
كما سيعززان الجهود المبذولة تحت مظلة منتدى الحياد الصفري للمنتجين، بما في ذلك تخفيض غاز الميثان، والاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه.
الهيدروجين الأخضر
وبحسب البيان، سيتعاون البلدان حول المستقبل الواعد للهيدروجين النظيف لمعالجة أصعب القطاعات خفضا للانبعاثات، والعمل بالشراكة من أجل تسريع تطوير الهيدروجين النظيف واستعماله، واضعين بعين الاعتبار مبادرات كلتا الدولتين في هذا الشأن.
كما سيتعاونان في تسريع استعمال الطاقة النظيفة وأنظمة الكهرباء قليلة الانبعاثات في المنطقة، وتشجيع الشراكات في القطاع الخاص، ودعم الحلول القائمة على المحيطات وعلى الطبيعة لتعزيز الحد من الانبعاثات والتكيف.
مبادرة خضراء
في أبريل/نيسان الماضي، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إطلاق "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
وقال بن سلمان: "بصفتنا منتجا عالميا رائدا للنفط، ندرك تماما نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة".
وتتضمن المبادرة زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً.
كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.
ومبادرة السعودية الخضراء ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.
وستبدأ المملكة العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وتسعى بالشراكة معهم في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط.
ويهدف البرنامج لزراعة 50 مليار شجرة وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).
وسيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل (200 مليون) هكتار من الأراضي المتدهورة مما يمثل (5%) من الهدف العالمي لزراعة (1 تريليون) شجرة ويحقق تخفيضاً بنسبة (2.5%) من معدلات الكربون العالمية.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز