«خرق غاشم».. اعتداء إسرائيلي على قافلتي مساعدات أردنية لغزة

بالمخالفة لما تنص عليه الأعراف الدولية، أعلن الأردن اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات تابعه له كانت متوجهة إلى غزة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأربعاء، أن "مستوطنين إسرائيليين متطرفين" اعتدوا على قافلتي مساعدات أردنية تحملان الغذاء والطحين، ومساعدات إنسانية أخرى إلى قطاع غزة.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الاعتداء، معتبرة أن "فشل الحكومة الإسرائيلية في حماية قافلتي المساعدات والسماح بالاعتداء عليهما خرق غاشم لالتزاماتها القانونية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولالتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة".

إسرائيل تتحمل المسؤولية

وشدد السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم الوزارة، في بيان، على أن اعتداء المتطرفين على القافلتين وفشل السلطات الإسرائيلية في تأمين الحماية لهما "ينسفان كل ادعاءات الحكومة الإسرائيلية" والتزاماتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال معبر إيريز.

وحمّل المسؤول الأردني السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة "عن هذه الجريمة"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي واضح يدينها ويفرض على تل أبيب تلبية التزاماتها القانونية، وتأمين حماية قوافل المساعدات والمنظمات الأممية التي تعمل على استلامها وتوزيعها.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، إن القافلتين تابعتا مهمتهما بعد ذلك رغم الاعتداء، انطلاقا من الحرص على إيصال المساعدات إلى غزة في ضوء الكارثة الإنسانية التي تعيشها، ووصلتا وجهتيهما.

تفاصيل القافلتين

وكانت إحدى القافلات متجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم، والثانية كان يفترض أن تدخل غزة عبر معبر إيريز لأول مرة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية صباح اليوم.

ونظمت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية القافلتين بالتعاون مع تكية أم علي (منظمة غير حكومية أردنية)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة هيومن أبيل ومقرها بريطانيا، ومنظمة الإمداد الخيرية ومقرها جنوب أفريقيا، ومنظمة (أي إم سي) ومقرها الولايات المتحدة.

وقد نتج عن اعتداء المتطرفين إلقاء بعض من حمولة القافلتين في الشوارع، كما تسبب الاعتداء في أضرار مادية للشاحنات.