هدنة غزة.. رسالة أمريكية بـ«الأمتار الأخيرة» لرد «حماس»
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يحض «حماس» على «عدم التأخر» في قبول مقترح الهدنة تستعد الحركة للرد عليه.
والثلاثاء، حضّ بلينكن حركة حماس على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن.
وقال بلينكن في تصريحات إعلامية بإحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان: "لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن".
وأضاف "نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه".
رفح
سُئل بلينكن بشأن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بالنازحين بغض النظر عمّا ستؤول إليه المفاوضات الدائرة بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار.
ولم يشأ بلينكن الرد على نحو مباشر على السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن تركيز واشنطن منصب على التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية، منوّها بموقف إسرائيل المساوم في المفاوضات.
وقال "إن (الهدنة) الطريق الأمثل والأنجع لتخفيف المعاناة ولإيجاد بيئة نأمل أن نمضي فيها قدما نحو شيء مستدام حقا ويرسي سلاما دائما لمن هم في أمس الحاجة إليه".
مساعدات أردنية
باليوم نفسه، شهد بلينكن انطلاق أول قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه.
وقال بلينكن للصحفيين وهو يشاهد مرور المساعدات: "من هنا في الأردن نرى طريقاً مباشراً من الأردن إلى شمال غزة عبر معبر إيريز. الشحنات الأولى تغادر اليوم".
وأضاف: "إنه تقدّم حقيقي ومهم، ولكن ما زال يتعيّن القيام بالمزيد".
وبالفترة الأخيرة، أكدت إسرائيل، في خضم ضغوط دولية متزايدة، أنها ستسمح بمرور المزيد من المساعدات عبر معبر إيريز الحدودي مع شمال القطاع المدمّر جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
ولم يُستخدم المعبر كثيراً منذ اندلاع الحرب قبل أشهر، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إنه يحتاج إلى إعادة تأهيل بعدما دمره مسلحو حماس خلال هجومهم على جنوب إسرائيل.