الأردن يتسلم رئاسة الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب
الأ{دن يتسلم رئاسة أعمال الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري على مستوى القمة الـ28 والتي تعقد بمنطقة البحر الميت
تسلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين، رئاسة أعمال الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري على مستوى القمة الـ28 والتي تعقد بمنطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي انطلق بحضور أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في الجمهورية الموريتانية أسالكو ولد أزيديه.
وبحث الوزراء في الاجتماع الذي يلتئم في فندق كمبنسكي العديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة والتنسيب بشأنها إلى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي ستبدأ أعماله صباح غد الأربعاء.
وتحتل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي صدارة جدول الأعمال وتطوراتها فيما يتعلق بجهود السلام المبذولة وآليات تفعيل مبادرة السلام العربية والتأكيد على مبدأ حل الدولتين والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والاستيطان والأمن المائي العربي وغيرها من القضايا ذات العلاقة.
ويستمع وزراء الخارجية إلى إحاطة من المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا عما يجري في محادثات جنيف ومشاورات أستانا التي تهدف إلى الوصول إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمهيد لمفاوضات جادة تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ويبحث الوزراء إضافة إلى الملف السوري، تطورات الأوضاع المتفاقمة والخطيرة في كل من ليبيا واليمن إلى جانب عدد من القضايا العربية والإقليمية.
كما يبحث في العديد من البنود المدرجة على جدول أعماله من أبرزها الإرهاب الدولي وسبل مكافحته والحفاظ على الأمن القومي العربي والسلام الدولي.
كما يناقش المجتمعون العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية والشؤون الاقتصادية والقانونية وحقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي في كلمته خلال الاجتماع "نجتمع في زمن عربي صعب، تسوده الأزمات والصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية وفي التعليم وفي العمل وفي الأمل".
وأضاف وزير الخارجية الأردني أن النظام الإقليمي العربي عجز عن حل الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي بمؤسسات العمل العربي المشترك أكثر.
وأوضح أن الاختلافات في الرؤى والسياسات بين الدول العربية، لن تغطي على توافقاتها التي تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات، خيارا متاحا.
وأكد الصفدي على أن التوافق العربي في مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشدد على أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلاله وسيادتها
وأضاف "نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطني".
وقال إن "الجميع يجمعون أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حماية لشعوبنا، ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، ونتفق أن حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العرب العيش معه".