خبراء لـ "العين"..قمة عمان فرصة لدعم التعاون التجاري العربي
اقتصاديون وخبراء يطالبون القمة العربية في عمان التي تنطلق الأربعاء بضرورة العمل بجدية لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز التعاون التجاري.
طالب اقتصاديون وخبراء القمة العربية في عمان التي تنطلق الأربعاء بضرورة العمل بجدية لدعم التعاون الاقتصادي وتعزيز التعاون التجاري، وإعطاء القطاع الخاص فرصا أوسع للمشاركة في التنمية، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة دعم الاقتصادات الناشئة.
ويتوقع أن يشارك 17 من قادة الدول في القمة، بينهم، إلى جانب العاهل الأردني عبد الله الثاني، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما سيغيب عن القمة الرئيس الجزائري لأسباب صحية.
وقال جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب في تصريحات لـ"بوابة العين" إن من أهم الملفات الاقتصادية التي يحب أن تطرح على القمة استئناف العمل بمنطقة التجارة الحرة التي وصلت لنسبة تنفيذ عالية وتتطلب دفعة كبيرة لاستكمالها خاصة بعد اتفاق تخفيض الرسوم الجمركية منذ عام 2005.
وأضاف بيومي أن التجارة في الخدمات، يجب أن تحتل حيزا من مناقشات القمة العربية، مؤكدا على ضرورة تحرير بعض انواع التجارة في الخدمات بين البلدان العربية.
وأشار إلى ضرورة مناقشة سبل حماية وحرية حركة رؤوس الأموال والاستثمارات العربية ودعمها، مشيدا بوجود محكمة عربية لفض منازعات الاستثمار.
وقال بيومي، إن القضية التي تسقط دوما من أجندات القمة العربية، حرية حركة الأفراد في البلدان العربية، ويجب العمل على حلها.
من جانبه طالب المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، الدكتور فخري الفقي، القمة بمعالجة الأزمات السياسية في دول اليمن وسوريا والعراق وليبيا أولاً.
وقال الفقي لـ"بوابة العين"، إن القمة العربية يجب أن تناقش دعم الاقتصادات الناشئة مثل مصر وتونس بمزيد من ضخ الاستثمارات بها، وتدعيم البنى التحتية والمشروعات الاقتصادية بها، والاتفاق على سياق جمركي موحد يحرر حركة التصدير بين الدول العربية.
ودعا الفقي إلى تفعيل الاتفاقات العربية، مثل السوق العربية المشتركة ومجلس الوحدة الاقتصادي، والاتحاد الجمركي الذي أنشئ في 2015 ولم يتم تفعيله حتى الآن.
وانطلقت الاجتماعات التحضيرية واللقاءات التمهيدية للقمة العربية في ظل أزمات إقتصادية تفرضها الحالة السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن المواطن العربي لا يزال يشعر بمخاوف اقتصادية، وأن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على الدول المصدرة فقط لكن على أغلب الدول العربية.
وأضاف أن بعض الحكومات العربية وضعت خطط إصلاح، وصفها بالجسورة والطموحة، تستهدف تغيير الهياكل الاقتصادية للدول العربية وإصلاحها والاتجاه بها إلى الاقتصاد موجه للتصدير، بجانب السعي لتوسيع مصادر الثروة.
وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة، إن الملف الاقتصادي يعد أولوية قصوى على أجندة القمة العربية، مؤكداً أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية ألقت بظلالها السلبية على جهود ومكتسبات التنمية في الدول العربية.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز