العاهل السعودي: نتطلع أن تحقق القمة العربية تعاونا من جميع الأشقاء
خادم الحرمين الشريفين يعرب عن تطلع السعودية أن تحقق القمة العربية تعاوناً وتكاتفاً وتعاضداً من جميع الأشقاء تجاه مختلف التحديات
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء السعودي، بعد ظهر الإثنين، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض، وأعرب الملك في بداية الجلسة عن تطلع المملكة العربية السعودية أن تحقق القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية، الأربعاء، تعاوناً وتكاتفاً وتعاضداً من جميع الأشقاء تجاه مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية والتي انعكست على حياة المواطنين العرب المعيشية والأمنية والسياسية، وأن تشهد إنجازات ونجاحات ترقى إلى تطلعات المواطن العربي.
واطلع الملك على على نتائج استقباله رئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أول جوي ستيوارت بيتس، وقال الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام السعودي، إن مجلس الوزراء تطرق إلى عدد من التقارير عن تطور الأحداث على الساحة الدولية، مندداً بالهجوم الإرهابي الذي وقع أمام مقر البرلمان البريطاني وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، مشدداً في هذا الشأن على ما ورد في اتصال خادم الحرمين الشريفين بدولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، من أن هذه الأعمال الإرهابية تؤكد الحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي لاجتثاث ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، معرباً عن المواساة لحكومة وشعب بريطانيا وأسر الضحايا والتمنيات للمصابين بالشفاء.
كما رحب المجلس، بالبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي اختتم أعماله في واشنطن، وما تضمنه من تأكيد على اتحاد الدول الأعضاء على إزالة تهديد "داعش"، والتزامهم بمنهج شامل لهزيمة هذا التنظيم وشبكاته الدولية، وعزمهم على تعزيز جهود مكافحة التطرف والتجنيد للتنظيم وفروعه وتصميمهم على تكثيف الجهود وتسريعها من أجل القضاء عليه، مجدداً التأكيد على موقف المملكة المندد بالإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره.
وبين أن مجلس الوزراء ، ثمن تبرع المملكة لصالح الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في فترات النزاع المسلح، وذلك خلال مؤتمر الجهات المانحة للصندوق، الذي عقد في باريس، معرباً عن ثقة المملكة بأن إنشاء هذا الصندوق سيسهم ـ بمشيئة الله ـ في المحافظة على الموروث الحضاري والثقافي العالمي، مقدراً في هذا الشأن مبادرة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وما تقوم به منظمة اليونسكو لحماية التراث العالمي .
ووافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تبادل المعلومات المالية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بين الإدارة العامة للتحريات المالية بوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ووحدة المعلومات المالية السودانية , وتفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجورجي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب النرويجي في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون.
ووافق مجلس الوزراء على إضافة فقرة جديدة إلى نموذج مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارات خارجية الدول الأخرى، وهي "إذا حدث خلاف حول تفسير أو تنفيذ هذه المذكرة يتم حله ودياً من خلال المشاورات أو المفاوضات"، كما وافق المجلس على الترتيبات التنظيمية للهيئة السعودية للملكية الفكرية، ومنها:
1 - تُنشأ هيئة عامة تتولى أنشطة الملكية الفكرية في المملكة باسم "الهيئة السعودية للملكية الفكرية" ذات شخصية اعتبارية.
2 - يُشكل للهيئة مجلس إدارة برئاسة معالي وزير التجارة والاستثمار وعضوية ممثلين من عدد من الجهات الحكومية ، ويصدر بتعيينهم قرار من مجلس الوزراء.
3 - يكون للهيئة محافظ يعين بقرار من مجلس الإدارة.
ووافق المجلس أيضاً على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة و الرابعة عشرة ووظيفة (وزير مفوض)، وعلى إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية غواتيمالا بسفير غير مقيم، وعلى اتفاقية مع جمهورية توجو في مجال خدمات النقل الجوي، وتفويض وزير النقل - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الصربي في شأن مشروع اتفاقية الخدمات الجوية، وعلى تعديل اسم برنامج (قوام) الخاص برفع كفاءة الإنفاق العام وتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الهدر الوارد في (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) ليكون "البرنامج الوطني لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي من خلال الممارسات الوظيفية (اتزان)".