وقف القتال في ريف الرقة لحين معاينة سد الفرات
قوات سوريا الديمقراطية تعلن وقف القتال في مدينة الطبقة لحين دخول مهندسين لمعاينة سد الفرات، وسط مخاوف من انهياره.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الإثنين، تعليق القتال قرب سد الفرات في ريف الرقة للسماح لمجموعة من المهندسيين الفنيين بالدخول ومعاينة السد، وسط مخاوف من انهياره والتسبب في كارثة إنسانية جديدة بسوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية -تحالف عربي كردي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا- إنها أوقفت العمليات العسكرية لمدة 4 ساعات للسماح للمهندسين بمعاينة سد الفرات الذي توقف عن العمل نتيجة المعارك الدائرة.
وجاء في البيان: "حرصا منا على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف العمليات في محيط سد الفرات لمدة 4 ساعات بدءا من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي)".
واشتعلت المعارك بين "سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" مستعرة قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الرقة في شمال سوريا، خلال الأيام الماضية بعد طرد الإرهابيين من مطار عسكري قريب منها، وذلك بهدف إحكام الحصار على "داعش" في الرقة.
وتتجه الأنظار حاليا إلى الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة، نظراً لأن السيطرة عليهما ستمكن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، من التقدم أكثر باتجاه الرقة، أكبر معقل للتنظيم الإرهابي في سوريا، وتطويقها بشكل كامل.
ويقع سد الفرات على بعد 500 متر إلى الشمال من الطبقة، وهو متوقف عن العمل منذ فترة نتيجة المعارك الدائرة، وسط مخاوف من انهياره والتسبب في فيضان مياه ينتج عنه كارثة إنسانية لنحو 700 ألف مدني يعيشون تحت حكم الإرهابيين في الرقة.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الإثنين، عدم استهداف التحالف الدولي للسد بأي غارات جوية، مشددة على أن العملية العسكرية "تتم ببطء وبشكل دقيق" تفادياً لحصول أي أضرار في السد، ولذلك تتطلب السيطرة عليه "المزيد من الوقت".
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز