الطبقة.. آخر محطات إحكام الحصار على "داعش" في الرقة
استمرار المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش" قرب مدينة الطبقة حتى إحكام الحصار الكامل على الإرهابيين في الرقة.
تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش" قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الرقة في شمال سوريا، غداة طرد الإرهابيين من مطار عسكري قريب منها، وذلك بهدف إحكام الحصار على "داعش" في الرقة.
وتتجه الأنظار حاليا إلى الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة، نظراً لأن السيطرة عليهما ستمكن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، من التقدم أكثر باتجاه الرقة، أكبر معقل للتنظيم الإرهابي في سوريا، وتطويقها بشكل كامل.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس: "تدور اشتباكات جنوب الطبقة ضمن مساعي قوات سوريا الديمقراطية لتحصين محيط مطار الطبقة العسكري غداة السيطرة عليه".
وباتت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، بسيطرتها على المطار العسكري تبعد حوالى 2.7 كليومتر جنوب الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم الإرهابي أيضا ومقراً لأبرز قياداته.
وتساهم السيطرة على المطار في عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة، كما قد تستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سوريا الديمقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة باتجاه الرقة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس، إنه بعد سيطرتها على المطار ستواصل تلك القوات تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه الطبقة، فضلاً عن بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف "إتمام حصار مدينة الرقة بشكل شبه كامل".
وتتواصل الاشتباكات أيضا خارج المدخل الشمالي الشرقي لسد الفرات الذي توقف عن العمل نتيجة المعارك، ويقع على بعد 500 متر إلى الشمال من الطبقة، وسط مخاوف من انهياره والتسبب في فيضان مياه ينتج عنه كارثة إنسانية لنحو 700 ألف مدني يعيشون تحت حكم الإرهابيين في الرقة.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان عدم استهداف التحالف الدولي للسد بأي غارات جوية، مشددة على أن العملية العسكرية "تتم ببطء وبشكل دقيق" تفادياً لحصول أي أضرار في السد، ولذلك تتطلب السيطرة عليه "المزيد من الوقت".
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، وتتلقى تلك العملية دعماً واسعاً من التحالف الدولي إن كان بالغارات الجوية أو بالمستشارين على الأرض.
وأكد عبد الرحمن أن "الغارات الكثيفة مستمرة دون توقف من ريف الرقة الشرقي وصولاً إلى الريف الغربي".
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن من قطع كل طرق الإمداد الرئيسية للإرهابيين إلى مدينة الرقة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg
جزيرة ام اند امز