غور الأردن.. سلة غذاء فلسطين النقطة الأكثر انخفاضا في العالم
منطقة غور أو وادي الأردن تعد النقطة الأكثر انخفاضا على سطح الأرض، ويعتبرها الفلسطينيون "سلة الغذاء" لدولتهم المستقبلية
برز غور أو وادي الأردن على السطح بعد إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة عام 1967، ومن بينها غور الأردن الخصيب.
وتعهد نتنياهو، الثلاثاء، بالشروع في ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت والمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، في حال إعادة انتخابه في الانتخابات التي من المقرر أن تجرى يوم الثلاثاء المقبل.
غور الأردن الذي يقع على الحدود مع المملكة الأردنية، ويتمتع بإمكانيات اقتصادية ومصادر مياه متعددة، هو سهل خصيب تبلغ مساحته نحو 400 كيلومتر مربع، ويقع على امتداد نهر الأردن.
يتراوح مستوى غور الأردن بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، ما يجعل من هذه المنطقة النقطة الأكثر انخفاضا على سطح الأرض ويعتبرها الفلسطينيون "سلة الغذاء" لدولتهم المستقبلية.
وتمتد منطقة غور الأردن لمساحة تصل إلى 30% من مساحة الضفة الغربية ويقطنها ما يزيد على 70 ألف فلسطيني ونحو 11 ألف مستوطن إسرائيلي.
وتستخدم إسرائيل أجزاء واسعة من هذه الأراضي من أجل الزراعة التي تدر عليها مئات الملايين من الدولارات سنويا.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، اتبع سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين عنوة من غور الأردن، فدمرت قواته البيوت والقرى والمزارع الفلسطينية بهدف إنشاء مستوطنات مكانها في المنطقة الغنية بالمصادر الطبيعية.
وأكد الفلسطينيون مرارا على مدى العقدين الماضيين، رفضهم مخططات إسرائيلية لضم غور الأردن أو إبقائه تحت السيطرة الإسرائيلية لسنوات أو حتى إبقاء أي وجود عسكري إسرائيلي فيه لسنوات.
وعرض الفلسطينيون وجود قوات دولية لفترة انتقالية تستمر عدة سنوات، في غور الأردن في إطار حل نهائي مع إسرائيل.
ولكن إسرائيل أعلنت مراراً عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين لكن دون تحديد سقف زمني لاستمرار هذا الاحتلال.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز