يد فتى الزرقاء المبتورة "تبطش" بالمجرمين في الأردن
الأجهزة الأمنية تحركت في جميع الاتجاهات لتوقيف المطلوبين وشنت حملات أمنية موسعة لإلقاء القبض على المجرمين الذين يروعون المواطنين
بعد حادثة "فتى الزرقاء" المروعة التي هزت الأردن وقوبلت بردود فعل شعبية منددة داخليا و خارجيا، تحركت أجهزة المملكة الأمنية في جميع الاتجاهات لتوقيف المطلوبين وشنت حملات موسعة للقبض على المجرمين الذين يروعون المواطنين، فيما بدأ القضاء في توجيه التهمة تلو الأخرى لمرتكبي الجريمة.
وفي ضوء الحملة الأمنية المشددة التي أطلقتها قوات الأمن، تم إلقاء القبض على نحو 100 شخص من مطلوبين ومشتبه فيهم بقضايا ترويع مواطنين وفرض إتاوات من بينهم خمسة من المصنفين بالخطرين جداً.
وتأتي الحملة الأمنية بعد أيام من قيام مجموعة من أصحاب السوابق ببتر يدي فتى أردني يبلغ من العمر 16 عاماً وفقء عينيه الثلاثاء الماضي، للثأر من والده في محافظة الزرقاء بشمال شرق عمان، في جريمة أحدثت صدمة بالمملكة.
وقال ناطق إعلامي باسم مديرية الأمن العام إن "الحملات الأمنية للقبض على المطلوبين الخطرين والمشبوهين مستمرة لحين ضبطهم جميعاً وتخليص المجتمع من أفعالهم".
وأضاف أن أحد المطلوبين لقي مصرعه لدى محاولة رجال الأمن القبض عليه في منطقة صويلح بالعاصمة عمان، بعد قيامه بإلقاء نفسه من شرفة المنزل.
وأشار إلى أن عدداً من المطلوبين على قضايا متعلقة بالبلطجة والعنف وفرض الإتاوات قاموا بتسليم أنفسهم للأمن العام بعد تحديد أماكن وجودهم.
على صعيد متصل، وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى تهمة "الشروع بالقتل" إلى متورطين في جريمة حيث سبق وأن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء بالإضافة إلى خمسة أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في هذا الجرم.
وأوقف مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى جميع المتهمين على خلفية جريمة الزرقاء، 15 يوماً في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، بدون أن يحدد عددهم.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن "المدعي العام أسند لجميع المتهمين، جناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجماعي بالاشتراك، وجرائم أخرى".
وأمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعلاج الفتى وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفيا على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادث بأنها "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".
وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الذي زار الفتى في المستشفى الأربعاء للاطمئنان على صحته، أن "التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون".