بالفيديو.. أردنيات يطلقن مبادرة "خصل" لصناعة "باروكات" شعر لمرضى السرطان
المتبرعات عبرن عن سعادتهن بالتبرع بخصل من شعرهن بدافع إنساني.
رفع معنويات مصابون أنهكهم المرض اجتمعن على أن يقدمن شيئا يخفف من أوجاع نفسية يعانيها مرضى السرطان ومساعدتهم على إكمال حياتهم بشكل طبيعي.
ومن هنا جاءت فكرة مبادرة “خُصل” التي أطلقتها 3 فتيات أردنيات هن سخاء الزعاترة، هبه حميدان، ورند مقداد، طالبات لا يزلن على مقاعد الدراسة وباشرن بجهود فردية لتوفير الشعر المستعار لمرضى السرطان من خصل شعر طبيعية يحصلن عليها من المتبرعات.
وبدأت المبادرة انطلاقتها الأولى التي تسعى لأن تبث الأمل في نفوس عدد من المصابين بالسرطان ورفع معنوياتهم لتعزيز عملية الشفاء بعد زيارة هبه برفقة صديقتها للكوافير حيث أرادت قص شعرها وبيعه لتجد أنها حصلت على مبلغ كبير فخطر ببالها لمَ لا يتم الاستفادة من الشعر؟ وبعد بحث مطول على الإنترنت في مواقع أجنبية قررت استخدام الشعر لصنع باروكات والتبرع بها لمرضى السرطان لتنضم لها سخاء ورند لاحقا.
ورند التي تتولى متابعة كل ما يتعلق في الاتصال والتنسيق والعلاقات للمبادرة انضمت للمبادرة بعد أن اختبرت معاناة قريبة لها في العائلة إثر إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية، حيث شاهدت شعرها يتساقط وشعرت بمعناتها في كل مرة أرادت الخروج.
وتبين أن المريضة بإمكانها وضع المكياج لإخفاء أثر الألم والتعب إلا أن الشعر يحتاج لارتداء باروكة ومن هنا تشجعت لتخفف عن مريضات آخريات هن بأمس الحاجة لمثل تلك المبادرات ولا يتمكن من توفير ثمنها.
وتضيف رند أن الباروكة قد لا تبدو مهمة للوهلة الأولى غير أن مريض السرطان يمر بظروف نفسية صعبة جداً وتجعله حساساً سيما الفتيات الصغيرات وحتى النساء عموما، ففقدان الشعر تجربة صعبة فبعض الفتيات اللاتي رأتهن خلال مرافقتها لقريبتها المريضة كن يرتدين أغطية للرأس ويرفضن نزعها حتى حين يقمن بإجراء صور وفحوصات حساسة.
وتلفت إلى أن صنع الباروكة لا يبدو صعباً لكن الحقيقة هي أن كل باروكة تحتاج لخصل شعر كثيرة مفروزة بحسب اللون والطول قبل أن يتم تكوينها سيما أن الشعر لا بد أن يكون صحيا كي يستمر فترة طويلة ويخرج بشكل متقن وجميل.
المتبرعات عبرن عن سعادتهن التبرع بخصل من شعرهن بدافع إنساني بحكم التبرع لعدد من مرضى السرطان، خصوصاً لوجود نساء وأطفال مصابين بتلك المرض.
ومن جانبه حيث يرى الإخصائي النفسي الطبيب عبد الرحمن مزهر بأن أغلب مصابين المرض يعانون من حالات نفسية وخاصة الاكتئاب جراء المرض المصابين به، وأنه مجرد شعور المصاب بأن هناك آخرين يشعرون بمعاناته، فهذا الشعور يتعزز من الناحية النفسية لدى المصاب ويرفع من مناعته ويساعد المصاب في إنجاح مرحلة العلاج.