صناعة الفخار في الأردن.. ملاذ الباحثين عن الراحة والهدوء
دروس تعليم صنع الخزف التي تُنظم عدة مرات أسبوعيا تعد من بين أشهر الأنشطة في مركز الإبداع الفني بالعاصمة الأردنية عمان
يستمتع عشاق الفن في الأردن بقضاء بضع ساعات أسبوعيا في العمل على كتلة من الطين تدور فوق عجلة خاصة بصنع الفخار، ليصنعوا منها أشكالا متعددة، معتبرين أنها فترة راحة مطلوبة جدا في ظل ازدحام حياتهم وكثرة ضغوطها.
وتُعد دروس تعليم صنع الخزف، التي تُنظم عدة مرات أسبوعيا، من بين أشهر الأنشطة في مركز الإبداع الفني بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال أيمن عزام، مؤسس المركز، الذي يعمل في الخزف منذ عام 1994، إنه يهدف إلى توفير منطقة مريحة يمكن للأردنيين فيها التعبير عن توجهاتهم الفنية.
وأضاف: "بشكل عام الخزف هو تجربة مميزة، تساعد الإنسان على نسيان أعباء العمل واستخراج الطاقات الكامنة عنده".
وأردف عزام: "قررنا افتتاح مركز الإبداع الفني بهدف توفير المعدات والمكان والمدربين للأشخاص الراغبين في تعلم هذا الفن".
وينتظم نحو 20 طالبا في مستويات مختلفة بدورات مركز الإبداع الفني، الذي تأسس عام 2016، وينظم أيضا دورات في الرسم والنحت.
وقالت طالبة في المركز تدعى سمر سالم، إن قضاء الوقت في تشكيل الفخار على العجلة الدوارة بالمركز يسمح لها بالانفصال عن العالم والتركيز في الفن فقط.
وأردفت طالبة أخرى في المركز تدعى نور ناصر (28 عاما): "هو فن ممتع للغاية يُمكنك من صنع أشياء فنية جميلة ومميزة.. ويكون لك عالمك الخاص"، ومن فرط عشقها لهذا المجال الفني أتمت نور كل الدورات وتعمل حاليا مدربة في المركز.
وبعد تشكيل الطين في هيئته النهائية الخاصة بآنية خزفية، يتم وضعه في فرن بدرجة حرارة عالية لعدة ساعات.
ويُبدع الطلاب الفنانون أشياء تتراوح منها الصحون وأواني الشاي وأدوات زخرفية مثل المزهريات وغيرها.