بالصور.. الخزف الصيني.. تراث وصناعة وسفير للجمال
الخزف الصيني عمره آلاف السنين وحاز إعجاب مختلف الأمم وذاع صيته في أرجاء الدنيا لجمال زخرفته وجودة صناعته.. ماذا تعرفون عن تاريخه؟
انتزع الخزف الصيني إعجاب مختلف الأمم وذاع صيته في أرجاء الدنيا؛ وعلى مدار قرون طويلة، لجمال زخرفته وجودة صناعته، ليصبح الخزف الصيني مميزا عالميا.
ويُعَد الخزف رمزا للصين الشعبية؛ حيث اشتهرت مدينة ليلينغ في مقاطعة هونان بهذه الصناعة لأكثر من ألفي عام.
وتُعَد مدينة ليلينغ إحدى عواصم الخزف الصينية الثلاث، إلى جانب جينغدتشن بمقاطعة جيانغشي ودههوا بفوجيان؛ حيث يتوزع أكثر من 60 فرنا مع اختلاف الأحجام في محيط جبل ويشان.
وتشهد هذه الأفران تطور صناعة الخزف في ليلينغ، فخلال آلاف السنين مر فنّ صناعة الخزف الصيني بتغيرات وتجديدات عديدة.
تاريخ الخزف الصيني
اخترعت الصين الفخار قبل 10 آلاف سنة، واستطاعت قبل 6 آلاف سنة أن تصنع أواني فخارية اتصفت بأنها عملية وذات مظهر جمالي في الآن نفسه.
أما الخزف الصيني فقد ظهر في عهد شانغ وتشو أوائل القرن السابع عشر قبل الميلاد، واجتازت المرحلة الانتقالية من الخزف الصيني البدائي إلى الخزف الصيني العادي التي عاصرت فترة هان الشرقية واستطاعت في عهد الممالك الثلاث وأسرتي جين الغربية والشرقية أن تصنع أواني الخزف الصيني الأخضر والأسود المميز في مقاطعتي جيانغسو وتشجيانغ.
ويتصف الخزف الصيني بالبياض والمظهر الرقيق والشفافية والمتانة؛ حيث عُرف في المقام الأول على أنه مادة المزهريات ذات الجودة العالية وأطقم الطعام المائدة والتماثيل الصغيرة وأشياء الزينة الأخرى. كما أنه يستخدم في العديد من الاستعمالات من بينها العوازل الكهربائية وأجهزة المختبر.
انتشار الخزف الصيني في العالم
انتقلت صناعة الخزف الصيني إلى بلاد العرب في القرن الحادي عشر، وعلى يد العرب انتقلت إلى البندقية عام 1470، ومنذ تلك الفترة بدأت أوروبا إنتاج الخزف الصيني.
أما مصر فقد أخذت في أيام الفاطميين تصنع أواني الخزف على غرار الخزف الصيني ابتداء من الخزف الصيني الأخضر ثم الأزرق والأبيض، وقد فعلت ذلك من حيث الأشكال والتصاميم أولا ثم شكلت المميزات الخاصة بها تدريجيا.