"انتحار".. تحذير إسباني من تعكير العلاقات مع المغرب
عدد خوسيه بونو، وزير الدفاع الإسباني الأسبق، والمسؤول السابق عن الاستخبارات، مساعدات المغرب لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي حوار تلفزيوني، أكد المسؤول الإسباني السابق أنه بفضل جهود المملكة المغربية نجحت بلاده في اعتقال عدد مهم من الإرهابيين، الشيء الذي جنبها اعتداءات قاتلة.
- المغرب يحبط مخططا إرهابيا ويعتقل موالين لداعش
- رجال "BCIJ".. أمنيون فوق العادة يحرسون المغرب من وحش الإرهاب
وشبه المسؤول الإسباني السابق عدم الاعتراف الإسباني بالجهود المغربية بـ"الانتحار"، محذرا من أي موقف من شأنه المس بالعلاقات الثنائية.
وفي هذا السياق، انتقد السياسي الإسباني مواقف بعض الأوساط في بلاده التي تستغل الوضع الحالي للهجوم على المغرب.
وأعرب عن أسفه لكون "بعض الأوساط في إسبانيا تريد أن يكون المغرب دائما خصما وأن نتعامل معه بشكل غير لائق".
وتعيش الجارتان على وقع أزمة غير مسبوقة، تسبب فيها سماح مدريد بدخول زعيم البوليساريو إلى أراضيها بواسطة هوية غير حقيقية وأوراق سفر مزيفة.
الأزمة وصلت إلى درجة أشبه ما يكون "سحب السفيرة مع وقف التنفيذ"، إذ توجد منذ أسابيع كريمة بنيعيش، سفير المغرب لدى مدريد، والتي أكدت أنها لن تعود إلى إسبانيا ما دامت أسباب الأزمة مستمرة، وهي دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية في ظروف لا تليق بسيادة القانون، وعدم مثوله أمام القضاء.
في المقابل، كشف سالم لبصير، القيادي في جبهة البوليساريو لصحيفة "أوك دياريو"، عزم الجبهة مُغادرة زعيمها إسبانيا خلال الأيام القليلة القادمة، دون مثوله أمام المحكمة.
وبدا المسؤول الانفصالي واثقا من قدرة “البوليساريو” على إخراج زعيمها دون مساءلة، وأكد بشكل قاطع أن غالي “لن يذهب إلى المحكمة لكي يدلي بشهادته”، وزاد: “لماذا سيذهب؟ لأن بعض المؤيدين المغاربة قد أرادوا ذلك؟”.
وفي وقت سابق، رفض إبراهيم غالي، تسلم قسيمة استدعائه من جانب الشرطة الإسبانية، مُعللاً ذلك برغبته في التشاور مع "جهات يثق بها".
ويواجه الرجل اتهامات ثقيلة، تتعلق بالاغتصاب والاختطاف والإرهاب، وجرائم حرب أخرى. إذ توجد لدى القضاء الإسباني 6 شكاوى على الأقل يُطالب أصحابها بالاعتقال الفوري له وتقديمه للمحاسبة القضائية.