أطاح بالفيلسوف وتلميذه.. مورينيو يعلن عودته من قمة البريمييرليج
بعد نحو عام قضاه جوزيه مورينيو في منزله عقب إقالته من مانشستر يونايتد، عاد المدرب البرتغالي ليمحو الشكوك حول وصوله إلى خط النهاية.
وكان جوزيه مورينيو رحل عن تدريب مانشستر يونايتد في ديسمبر/كانون الأول 2018، وظل بلا عمل حتى جاءته فرصة تدريب توتنهام هوتسبير في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ليعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) من جديد.
مورينيو عاد ليقود فريقاً أقل تاريخاً وحاضراً من تجاربه السابقة في البريمييرليج، حيث قاد تشيلسي من قبل وتوج معه بـ3 ألقاب للدوري، ثم مانشستر يونايتد أكثر أندية إنجلترا تتويجاً باللقب برصيد 20 لقباً.
وظن البعض أن المدرب البرتغالي سيتولى عمله الجديد مع فريق لا ينافس على الألقاب، يبحث عن اللعب في منتصف الجدول، رغم طفرته السابقة بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل موسمين مع مدربه الأرجنتيني السابق ماوريسيو بوكيتينو.
ورغم أن نتائج توتنهام مورينيو في الموسم الماضي ظلت متذبذبة بعض الشيء رغم بدايته القوية، فإن المدرب البرتغالي بدأ الموسم الحالي بشراسة وحماس غير معتادين لفريقه منذ زمن بعيد، ونجح في تجاوز الاختبار تلو الآخر، واستغل سقوط أبرز منافسيه على اللقب، ليفربول ومانشستر سيتي، ليرتقي إلى القمة.
مورينيو هزم الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بثنائية نظيفة، وهو أحد أفضل المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمتوج بلقبين للبريمييرليج مع الفريق السماوي في آخر 3 مواسم.
مواجهات مورينيو وجوارديولا دائماً ما كانت تتسم بشغف وزخم غير عاديين، منذ أن بدأت بمواجهات إنتر ميلان الإيطالي الفريق الأسبق للمدرب البرتغالي مع برشلونة، ثم بعدها في الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، قبل أن تتعدد مواجهاتهما بعدها مع فرق أخرى.
غير أن المواجهات الأخيرة بينهما لم تلق نفس الاهتمام، نظراً لانحدار مورينيو لقيادة فريق ليس من بين أصحاب الألقاب في الأعوام الأخيرة.
لكن المدرب البرتغالي أكد بالتغلب على جوارديولا أنه لم يأت لتدريب توتنهام من أجل أن يحصل على عمل يدر له راتباً أسبوعياً أو شهرياً فقط، بل إنه وجه رسالة للجميع بأنه جاء لاستعادة أمجاده في ملاعب إنجلترا.
مورينيو تغلب بعد ذلك على الإسباني مايكل أرتيتا مدرب أرسنال، الذي يلقبه الإعلام الإنجليزي بـ"تلميذ جوارديولا" أو المتأثر بفلسفة المدرب الكتالوني، نظراً لفترة عمل الثنائي معا في مانشستر سيتي قبل تولي أرتيتا مهمة المدفعجية.
أرتيتا خسر أمام مورينيو بهدفين نظيفين (الأحد) في ديربي لندن المعروف دائماً بالاهتمام غير العادي، فمواجهة أرسنال وتوتنهام دائماً محل متابعة كبيرة داخل وخارج إنجلترا، وزادها مورينيو وأرتيتا شغفا وإثارة.
مورينيو أكد أن تفوقه السابق على جوارديولا ليس محض صدفة، بعدما كرر الأمر على تلميذه، في مباراة ديربي متوترة، ونجح في أن يصعد مجدداً إلى أعلى قمة البريمييرليج متفوقا على الجميع، حيث يمتلك توتنهام حاليا 24 نقطة بفارق الأهداف أمام ليفربول حامل اللقب وأبرز ملاحقيه.
وبذلك يكون مورينيو قد نجح بعد 11 جولة فقط في أن ينشر أنباء عودته مرعبا للجميع على أعلى مستويات الكرة الإنجليزية والأوروبية، وأنه لم ينته مثلما ظن البعض، لكن على المدرب "الاستثنائي" المُخضرم أن يكمل العمل الذي بدأه من أجل مواصلة تأكيد عودته إلى عرشه.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز