رسائل جوزيف عون في خطابه الأول.. هل يلتقط حزب الله الإشارة؟
رسائل داخلية وأخرى خارجية، تضمنها الخطاب الأول للرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون.
ففي رسائله للداخل، قال عون، في خطاب القسم الذي تلى أداءه اليمين الدستورية بمقر البرلمان: "اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان".
وأضاف "لا تدخل في القضاء، لا للحروب، لا للتفجيرات، لا للمحسوبيات، لا حصانات لأي مجرم أو فاسد".
وتابع "لا للتهريب، لا للتدخلات، لا للمافيات، لا لتجارة المخدرات". متعهدا في الوقت ذاته "بالعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح"
ودعا عون إلى "تغيير الأداء السياسي"، وبناء وطن يكون الجميع فيه "تحت سقف القانون والقضاء".
وقال "عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان".
وأكد "سأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".
ويشكّل انتخاب عون نكسة جديدة لحزب الله الذي عارض على مدى سنتين ترشيح عون للرئاسة.
وقد تضمّن خطاب الرئيس المنتخب رسائل واضحة إلى الحزب، القوة الوحيدة غير الشرعية التي تحتفظ بسلاحها بحجة "مقاومة إسرائيل".
وجاء انتخاب عون بعد حرب مدمّرة بين حزب الله وإسرائيل أضعفت الحزب اللبناني وتلاها سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ويُنهي انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيسا للجمهورية شغورا في المنصب استمر أكثر من سنتين وساهم في تعميق أزمات أمنية واقتصادية وسياسية.
رسائل للخارج
في خطابه، أكد عون أنه سيسعى إلى بناء «دولة تستثمر في جيشها ليضبط الحدود ويساهم في تثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا وبحرا ويمنع التهريب ويحارب الإرهاب».
وأيضا «يطبّق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة (مع إسرائيل) ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية».
وفي ما تقدم، يبعث عون برسائل طمأنة للمجتمع الدولي مفادها تعزيز أهداف الجيش بمقتضى بنود الهدنة المبرمة مع إسرائيل، وهو الاتفاق الأمني الذي يعيد إحياء القرار 1701.
ولبنان الرسمي مرتبط منذ العام 1949 باتفاق هدنة مع إسرائيل.
وشدد عون على أن لبنان «سيمنع أي تآمر على الدول العربية وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي»، متعهدا أيضا بـ«بناء شراكات استراتيجية مع دول العالم».
ولفت إلى أنه «لدينا فرصة جيدة لبدء حوار جاد مع سوريا».
كما أعرب عن أمله في أن «يساعد الرئيس اللبناني الجديد في تحقيق الاستقرار».
وفي وقت سابق الخميس، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية، بعد فوزه بتأييد 99 نائبا من إجمالي عدد النواب البالغ 128 الذين شاركوا في العملية الانتخابية.
وجاء انتخاب عون الذي يحتفل الجمعة بعيد ميلاده الواحد والستين، بعد اجتماع عقده مع ممثلين عن كتلتي حزب الله وحليفته حركة أمل في مقر البرلمان، وفق ما قال مصدر مقرب من الحزبين لفرانس برس.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1LjEyMyA= جزيرة ام اند امز