معركة طارق الشناوي ومصطفى قمر تتطور نقابياً (خاص)
شكت نقابة الصحفيين المصريين، المطرب مصطفى قمر، إلى نقابة المهن التمثيلية، تضامنا مع الناقد الفني طارق الشناوي.
ودبت قبل أيام معركة كلامية بين الشناوي وقمر على خلفية انتقاد الأول فيلم "أولاد حريم كريم"، بطولة مصطفى قمر.
وقال طارق الشناوي في تصريحات لمنصة "ET بالعربي" إن فيلم "أولاد حريم كريم" من أسوأ الأعمال الفنية رغم أن مخرجه علي إدريس مخرج مهم، وزينب عزيز كاتبة مهمة.
وأضاف مهاجماً بطل العمل: "مصطفى قمر عايش على الزمن القديم، وفي عز فشله كمطرب قرر تقديم الفيلم".
ورد مصطفى قمر عبر حسابه في إنستغرام معتبراً ما قاله الشناوي "كلام أهبل"، ومتهماً إياه بـ"النفاق ووجود مصلحة وراء ما يقوله".
بدوره، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، لـ"العين الإخبارية"، إن شكوى النقابة تضمنت اعتراضاً على تجاوزات مصطفى قمر في حق عضو من أعضاء نقابة الصحفيين بشكل يشكل جريمة السب والقذف.
وبحسب كامل، فإن الشكوى أوضحت أن الفنان مصطفى قمر وجّه إساءة لشخص الناقد طارق الشناوي ولذمته المهنية، نتيجة ممارسة عمله الأمر الذي دفع النقابة للتحرك بعد ورود شكوى رسمية لها من قبل الشناوي.
ونوه خطاب الشكوى بأن العمل الفني ملك للجمهور، وأن أحد حقوق الناقد الفني التي يكفلها له القانون وطبيعة عمله هو ممارسة دوره النقدي للعاملين في الفيلم طالما ظلت في إطار النقد المباح دون تجاوز أو إساءة.
وتابع: "بل إن من إحدى أساسيات العمل النقدي أن يعبر الناقد عن رأيه في العمل وأن يصفه بالجيد أو غير الجيد، أو حتى يراه سيئاً طالما ظل نقده في إطار العمل الفني والممثلين دون أن يتعدى ذلك إلى أشخاصهم".
وذكر أن شكوى نقابة الصحفيين إلى نقابة المهن التمثيلية التي يرأسها الفنان أشرف زكي، شددت على أن النقد اللاذع للأعمال الفنية، يعتبر إحدى الأدوات التي يمتلكها الناقد في إبداء رأيه في الأعمال الدرامية، وأن ممارسة الناقد لتلك الأدوات لا تجعله عرضة للتجاوز من قبل الفنان أو وسيلة للسخرية منه.
وطلبت الشكوى التحقيق مع مصطفى قمر داخل النقابة باعتبار أن النقد الموجه إليه كان بسبب فيلم سينمائي.
وعزا عضو مجلس نقابة الصحفيين أسباب عدم تقديم شكوى مماثلة ضد مصطفى قمر إلى نقابة المهن الموسيقية، إلى أن نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل أعلن تأييده المطلق لمصطفى قمر.
وكشف كامل لـ"العين الإخبارية" عن كواليس مكالمة هاتفية جمعته بنقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل، أبدى فيها الأخير تحيزاً كاملاً لقمر، وأنه يرى أن الشناوي كان يهاجمه بشكل يتجاوز حدود النقد.
واستمسك كامل بأن الناقد مارس حقه المكفول قانوناً ودستوراً ولم يخرج عن أدبيات عمله، وأنه لم يتجاوز في شيء، ما أدى إلى انتهاء المكالمة الودية بينهما إلى طريق مسدود ودفعه إلى إخطار مجلس نقابة الصحفيين الذي قرر إرسال شكواه إلى نقابة المهن التمثيلية.
واختتم كامل بأن نقابة الصحفيين ستظل داعمة للناقد طارق الشناوي، في أي إجراء قانوني سوف يتخذه، باعتباره لم يخطئ في حق مصطفى قمر.