نهائي الكونفدرالية الأفريقية.. كيف يقيم خبراء الكرة المغربية حظوظ الرجاء؟
سيطرت حالة من التفاؤل الحذر على خبراء الكرة المغربية فيما يتعلق بحظوظ فريق الرجاء في حصد النسخة الحالية من كأس الكونفدرالية الأفريقية.
ويواجه "العالمي"، كما يلقبه أنصاره، السبت بالعاصمة البنينية كوتونو، نظيره شبيبة القبائل الجزائري لحساب المباراة النهائية من بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
ويلاحق الرجاء لقبه الأفريقي الثامن، حيث سبق له التتويج بدوري أبطال أفريقيا 3 مرات، فضلا عن كأس الكونفدرالية الأفريقية بنسختيها القديمة والجديدة في مناسبتين، بجانب نسختين من السوبر الأفريقي.
مهمة النادي البيضاوي لن تكون سهلة أمام منافسه الجزائري، في ظل المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها الفريق خلال الفترة الأخيرة.
"العين الرياضية" ترصد في التقرير التالي قراءة في حظوظ الرجاء في المباراة النهائية من كأس الكونفدرالية الأفريقية، بالاستعانة بآراء أبرز خبراء كرة القدم المغربية.
مهمة صعبة
يعتقد أحمد أركيبي، سكرتير تحرير موقع "نون بريس"، أن مهمة الرجاء ستكون صعبة أمام شبيبة القبائل لعدة اعتبارات موضوعية.
وقال الإعلامي المغربي في هذا الصدد: "ممثل الكرة المغربية يمر بظروف صعبة للغاية في ظل المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها، فالجماهير غاضبة بشكل كبير من أداء الفريق، وتهدد بالقيام برد فعل قوي في صورة الفشل في إنقاذ الموسم بلقب كأس الكونفدرالية االأفريقية".
وأضاف "فضلا عن ذلك فإن الأجواء الداخلية في صفوف الفريق مشحونة خاصة بعد قرار المدرب استبعاد الثلاثي محسن متولي ونوح السعداوي وسند الورفلي من النهائي القاري".
وواصل "لا يمكن أيضا تجاهل عامل الإرهاق الذي يعاني منه معظم لاعبي الفريق بحكم النسق الماراثوني الذي فرض عليهم في الموسم الحالي نظرا لمشاركتهم في عدة مسابقات".
ويشاطره الرأي عبدالإله محب، الصحفي بجريدة "المساء" المغربية، الذي أكد هو الآخر على تواجد عدة عراقيل قد تمنع الرجاء من الفوز بالمباراة النهائية من كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث قال في هذا السياق: "من سوء حظ الفريق أنه سيخوض هذا النهائي في ظروف نفسية صعبة للغاية".
وأوضح "الرجاء يعاني من كثرة الأزمات الداخلية التي يعاني منها بحكم تمرد بعض النجوم على المدرب، فضلا عن فشل إدارة النادي في الوفاء بالتزاماتها المادية تجاه اللاعبين، دون أن ننسى حالة الإرهاق التي يعاني منها الفريق".
الأمل قائم
ويعتقد محب أن أمل فوز الرجاء بلقب الكونفدرالية الأفريقية يبقى قائما شريطة توافر جملة من الشروط، حددها بالقول: "ينبغي الاشتغال على الجانب النفسي باعتباره سيكون مفتاح ظهور اللاعبين بأفضل مستوياتهم البدنية والفنية".
وواصل: "كما أن المدرب التونسي لسعد الشابي سيكون مطالبا باعتماد طريقة لعب متوازنة بهدف عدم ترك المساحات أمام المنافس الذي يحسن استثمار الهجمة الخاطفة بحكم سرعة مهاجميه".
من جهته، يرى إدريس التزارني، رئيس تحرير جريدة "العمق الرياضي"، أن الرجاء يملك كل الإمكانات التي تسمح له بالفوز بكأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث قال في هذا الصدد: "الفريق يملك خبرة كبيرة تسمح له بالفوز بالمباريات الصعبة في المسابقات الأفريقية، كما أنه حقق أرقاما هجومية ودفاعية رائعة طوال البطولة، بجانب قدرته، عبر التاريخ، على تجاوز المصاعب مهما كان حجمها".
ويشاطره الرأي عزيز بوعبيد، النجم الأسبق لمنتخب المغرب والرئيس الحالي لجمعية المدربين المكونين بالمغرب، الذي يعتقد أن الرجاء يملك حظوظا وافرة في الفوز بلقب الكونفدرالية الأفريقية.
ويبرر بوعبيد رأيه بالقول: "الرجاء يمتلك خط هجوم ناريا يقوده الثنائي بين مالانجو وسفيان رحيمي، فضلا عن استفادته من دعم جماهيري كبير من قبل الجالية المغربية المتواجدة في البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز