خوان جوايدو.. مهندس شاب يصعد لهرم السلطة بفنزويلا
جوايدو أعلن تنصيب نفسه قائما بأعمال رئيس فنزويلا خلفا للرئيس الحالي نيكولاس مادورو
تحول رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو إلى حديث العالم بعد لحظات من إعلانه تنصيب نفسه قائما بأعمال رئيس فنزويلا خلفا للرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
هذا التنصيب الذي يمكن تسميته بالتنصيب الذاتي قابله تأييد أمريكي سريع من جانب الرئيس دونالد ترامب، والذي دعا الدول الغربية إلى الاعتراف هي الأخرى بخوان جوايدو رئيسا لفنزويلا.
وقال خوان جوايدو، الأربعاء، أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو:" أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (...) للتوصل الى حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة".
وجوايدو هو الرئيس الحالي للبرلمان الذي تتزعمه المعارضة، ويتلقى دعما دوليا يمكن معه استعادة الديمقراطية التي قفز عليها نيكولاس مادورو وتعرض على إثرها لضغوط كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما ينتمي إلى حزب الإرادة الشعبية المعارض، وانتخب رئيسا للجمعية الوطنية في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، إذ يعد أصغر رئيس برلماني بعد توليه هذا المنصب.
وقاد رئيس البرلمان المولود في ولاية فارجاس، ويبلغ من العمر 36 عاما في 28 يوليو/ تموز 1983، إضرابا عن الطعام للمطالبة بأن يحدد المجلس الانتخابي الوطني موعد الانتخابات البرلمانية.
وأمام جمع من أنصاره خلال الأسابيع الماضية، أبدى جوايدو، استعداده لتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، وأنه لن يتولى الرئاسة إلا بتأييد القوات المسلحة الفنزويلية.
كما دعا رئيس البرلمان المعارضة إلى تنظيم احتجاجات الأربعاء 23 يناير/ كانون الثاني، تتزامن مع الذكرى السنوية لسقوط الحكم الديكتاتوري العسكري عام 1958.
واستغل جوايدو الذي تخرج من جامعة أندريس بيلو الكاثوليكية عام 2007، احتجاج المعارضة الفنزويلية على الولاية الجديدة لنيكولاس مادورو، ونصب نفسه رئيسا للبلاد.
كما أنه عمل مهندسا صناعيا، حيث بدأ مسيرته المهنية في عام 2007، وكان طالبا رائدا في هذا المجال من الدراسات.
والمهندس الشاب الذي صعد لهرم السلطة في بلاده معروف بكونه جزءا من جيل 2007 المكون من قادة جامعيين شباب دفعوا بالهزيمة الوحيدة التي حققها "هوجو تشافيز" خلال فترة رئاسته بفقدان الاستفتاء لإصلاح دستوري في 1999، أي قبل 12 عاما تقريبا.
وإلى جانب تولى جوايدو منصب نائب رئيس لجنة السياسة الداخلية، كان أحد المروجين الرئيسين لقانون "العفو" الذي وافق عليه البرلمان في بداية الإدارة.
كما ترأس في عام 2017 لجنة المفوضين في تحقيقات الفساد بشركة النفط الفنزويلية الوطنية PDVSA، وقضية شركة البناء البرازيلية أودبريشت.
وجوايدو ليس من المتحدثين المهرة، على العكس من ذلك، فهو يكره التحدث ويحتاج إلى التأكيد على الجمل لتدوير أفكاره، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وبعد يوم واحد من أداء الرئيس الحالي نيكولاس مادورو لليمين، أعلن جوايدو أنه وفقا للمواد 333 و350 من الدستور فإنه لابد من استعادة النظام الدستوري، الذي لم يلتزم به الرئيس خاصة في أداء اليمين الرئاسي.
ودعا جوايدو وفقا للمادة 233 من الدستور، للانتخابات خلال 30 يوما، مناشداً مرة الجيش والمواطنين بدعمه حتى تحمل صلاحيات رئاسة الجمهورية.
وبالنسبة لمادورو والمتحدثين السياسيين المختلفين عن "التشافيزية" فإن جوايدو شخص غريب لا يعرفه أحد في الشارع، ويسخر ديوسدادو كابيلو منه ويتهمه بأشياء مجنونة، وفقا لصحيفة "لابانجورديا".
وأعيد انتخاب نيكولاس مادورو العام الماضي في انتخابات رفضت على نطاق واسع باعتبارها مزورة، ووصفت دول من شتى أنحاء العالم أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية استمراره في الرئاسة بأنه غير شرعي.
ومادورو سائق حافلات سابق أصبح زعيماً اشتراكياً، ويواجه تحديات كبيرة منها التضخم المفرط والنقص الشديد في الغذاء والدواء، وهجرة ملايين فراراً من شظف العيش.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA=
جزيرة ام اند امز