وساطة جوبا تستأنف الأربعاء مفاوضات فرقاء السودان على 6 مسارات
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وسكرتارية من الاتحاد الأفريقي ودول (إيجاد) سيحضرون الجلسة الافتتاحية للمفاوضات دعما لجهود جوبا.
يستأنف الفرقاء السودانيون، الأربعاء، مفاوضاتهم المباشرة في جوبا عبر 6 مسارات بمشاركة إقليمية مميزة بعد أن كان مقرر لها الثلاثاء؛ إثر تأجيل الوفد الحكومي موعد وصوله للغد.
وقال كبير الوسطاء توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، إن الرئيس سلفاكير ميارديت وسكرتارية من الاتحاد الأفريقي ودول (إيجاد) ستحضر الجلسة الافتتاحية دعماً لجهود جوبا.
وأشار إلى أن جولة التفاوض المباشرة ستكون وفقاً لـ6 مسارات تبدأ بمسار شرق السودان على أن يعقبها مفاوضات الحكومة مع حركات دارفور حول مسار تلك المنطقة.
وأضاف "قواك" أنه بعد مساري شرق السودان ودارفور سيتم الانتقال إلى مسار منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ثم الشرق والشمال تباعاً.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" –فضلت عدم ذكر اسمها– إن وفد الحكومة الانتقالية السودانية أرجا وصوله إلى جوبا للغد ما أدى إلى إرجاء الجولة الثالثة من المفاوضات للأربعاء بدلا من الثلاثاء.
بدوره أوضح مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان لـ"العين الإخبارية" أن الوساطة أكملت جميع الاستعدادات لانطلاق الجولة المباشرة بين الفرقاء السودانيين.
وأشار إلى أن الأطراف أخذت وقتاً كافياً عقب التأجيل للتباحث حول العملية السلمية والأجندة التفاوضية، ومن ثم العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة بعد غدٍ الأربعاء.
ونبه إلى أن التوترات الحالية بين قيادات الجبهة الثورية لن تؤثر على العملية التفاوضية، مشيراً في الوقت نفسه إلى وصول رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو استعداد وفدها المفاوض لخوض الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع حكومة الفترة الانتقالية.
ولفتت الحركة إلى أن أعضاء وفدها التفاوضي وصل إلى جوبا برئاسة عمار آمون دلدوم، مؤكدة تمسكها بإرادة صادقة وقوية لخوض الجولة الثانية من المفاوضات.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن وفداً سودانياً مكوناً من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء استعد لمغادرة الخرطوم إلى جوبا، موضحة أنه "جاهز أيضاً للدخول في عملية مباشرة من الحوار للتوصل لاتفاق سلام".
وحصلت جميع قيادات الحركات المسلحة الموجودة في الخرطوم على تأشيرات دخول إلى جوبا.
وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب، و"الحركة الشعبية شمال" والجبهة الثورية من جانب آخر، لمدة شهر من أجل مزيد من المشاورات.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.