حركة تحرير السودان تنفي المشاركة في مفاوضات جوبا
الناطق باسم الحركة أكد أنهم لم يتلقوا أي دعوة من رئيس لجنة الوساطة الجنوب سوداني توت قاتلواك، والحركة لن تشارك في تلك المفاوضات.
نفت حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور تلقيها دعوة للمشاركة في المفاوضات التي ستستأنف في جوبا، الثلاثاء، بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة.
وقال محمد عبدالرحمن الناير، الناطق باسم الحركة في بيانه له: إن حركته لم تتلق أي دعوة من رئيس لجنة الوساطة الجنوب سوداني توت قاتلواك، والحركة لن تشارك في تلك المفاوضات المزمع عقدها الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
- جولة مفاوضات بين الفرقاء السودانيين الثلاثاء في جوبا
- أسبوع السودان.. تقارب مع واشنطن ومساع لتحقيق السلام
وأوضح الناير أنه ينبغي مخاطبة جذور الأزمة السودانية ومشاركة جميع كيانات المجتمع السوداني غير المرتبطة، بنظام عمر البشير البائد، مشيرا إلى أن جنوب السودان وسيط مناسب وذلك لإلمامه بتعقيدات الأزمة.
وتأتي تصريحات الناير بعد أن نقلت وسائل إعلام عن رئيس لجنة الوساطة توت قاتلواك أن حركة تحرير السودان ستشارك في جولة المفاوضات المقبلة.
ومن المنتظر أن تبدأ جولة مفاوضات بين الفرقاء السودانيين الثلاثاء في جوبا، حيث أكد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية اكتمال الاستعدادات لبدء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الفرقاء السودانيين، بمشاركة وفد من الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى حركات الكفاح المسلح.
وقال مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية وكبير الوسطاء بين الفرقاء السودانيين توت قلواك -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- إن الأطراف أخذت وقتا كافيا عقب التأجيل بهدف التباحث حول العملية السلمية والأجندة التفاوضية، ومن ثم العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مرة أخرى.
وأضاف "التوترات بين قيادات الجبهة الثورية لن تؤثر على العملية التفاوضية"، لافتا إلى وصول رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن وفد الحكومة السودانية المكون من أعضاء مجلس السيادة والوزراء سيغادر مساء الإثنين إلى جوبا، وأن الوفد أكد أيضا جاهزيته للدخول في عملية مباشرة من الحوار للتوصل إلى اتفاق سلام.
وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب، و"الحركة الشعبية شمال" والجبهة الثورية من جانب آخر، لمدة شهر من أجل مزيد من المشاورات.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة؛ توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.