السودان يتعهد للأمريكيين بتعويض ضحايا "إرهاب" النظام السابق
مجلسا السيادة والوزراء فوضا حمدوك بالتفاوض مع واشنطن على صيغة دفع تعويضات لذوي ضحايا تفجيرات سفارتي أمريكا بكينيا وتنزانيا والمدمرة كول
تعهدت الحكومة الانتقالية في السودان بدفع تعويضات مستحقة لذوي ضحايا تفجيرات إرهابية في سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، والمدمرة كول الشهيرة التي حدثت في عهد نظام الإخوان البائد.
وقالت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية": "إن مجلسي السيادة والوزراء فوضا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال اجتماع عقد قبل مغادرته لواشنطن بالتفاوض مع الإدارة الأمريكية على صيغة دفع التعويضات لذوي ضحايا التفجيرات الإرهابية، وأن السلطة الانتقالية ملتزمة بتوفير المبالغ المطلوبة".
وأكدت المصادر أن جميع أعضاء مجلسي السيادة والوزراء تعاطوا بشكل إيجابي مع مسألة دفع التعويضات لضحايا التفجيرات الإرهابية بسفارتي واشنطن بدار السلام ونيروبي والمدمرة كول.
وفي محاضرة نظمها مركز أبحاث المجلس الأطلسي، قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إن بلاده ملتزمة بدفع تعويضات لذوي ضحايا التفجيرات الإرهابية التي أقرتها محاكم أمريكية في وقت سابق، وذلك بعد تفاوض مع واشنطن للوصول إلى صيغة الدفع.
وقال إن ملف التعويضات يعوق مساعي إزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب التي تتصدر محادثاته مع الإدارة الأمريكية في زيارته الحالية إلى واشنطن.
وأضاف "لكنّ المفاوضات تتقدم بشكل جيد جدا.. نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف بكل مرة نتحدث فيها معا".
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، فجر رجلان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة المزودة بصواريخ موجهة بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن بجنوب اليمن، وقتل في الهجوم 17 بحارا أمريكيا.
وحدث تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في وقت واحد وذلك في 7 أغسطس 1998.
وكانت محكمة أمريكية قضت بأن السودان مسؤول عن الهجوم، لأن منفذي الهجوم تدربا في السودان، وهو ما نفته الخرطوم.