حمدوك يبحث بواشنطن حذف السودان من "قائمة الإرهاب"
اللقاءات تأتي ضمن زيارته الرسمية لواشنطن وشملت وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، بجانب منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية ناثان سيلز.
أجرى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الأربعاء، لقاءات رفيعة مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، لحذف الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
- حمدوك في واشنطن.. مساعٍ سودانية لإصلاح ما أفسده الإخوان
- واشنطن تعلن تبادل السفراء مع الخرطوم بعد 23 عاما
وشملت لقاءات حمدوك، التي تأتي ضمن زيارته الرسمية لواشنطن، وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، بجانب منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية ناثان سيلز.
ودعا في لقائه بوزير الخزانة، الشركات والقطاعين الخاص والعام في الولايات المتحدة للاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين، كما دعا البنوك الأمريكية لفتح فروع لها بالخرطوم.
وقدم حمدوك شرحا لتطورات الأوضاع في السودان بما في ذلك التحديات الماثلة وجهود الحكومة لمجابهتها، لا سيما في جانبها الاقتصادي.
وتناول حمدوك خلال اللقاء الإمكانات الكبيرة والموارد الضخمة التي تزخر بها بلاده، مقدماً الدعوة للشركات للاستثمار بالسودان.
ودعا رئيس الوزراء البنوك الأمريكية لفتح فروع لها بالخرطوم، وأعرب عن رغبة حكومته الجادة في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ونوه حمدوك بضرورة إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ودعا وزارة الخزانة للعب دور أكبر في هذا الإطار، مشيرا إلى أن "دعم استقرار السودان يمثل مفتاحا لاستقرار دول الإقليم كافة".
من جانبه، جدد وزير الخزانة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية، مؤكداً أنه "سيجري مشاورات داخل الحكومة الأمريكية للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية والخطوات اللازمة لإسقاط اسم السودان، من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وخلال لقائه مع السفير ناثان سيلز، قدم حمدوك شرحاً للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام وفي سبيل مكافحة الإرهاب.
كما أوضح الإصلاحات التشريعية التي أجرتها الحكومة مؤخراً، إلى جانب فتح المسارات لتمرير المساعدات الإنسانية لمناطق الحرب.
وأشار إلى أن الشعب السوداني ظل يدفع ثمن ممارسات النظام السابق، مناديا بـ"إسقاط اسم بلاده من لائحة الدول الراعية للإرهاب".
كما نادى بضرورة مخاطبة الأسباب الجذرية للإرهاب والتي يمثل الفقر إحدى أهم دعائمها.
من جانبه، ثمّن السفير سيلز الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، مرحبا بجهودها لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وفتح المسارات.
وقدم شرحا للخطوات الإجرائية اللازمة للإسقاط من اللائحة، وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية والتزامها بإسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.