البرهان يتسلم رسالة من سلفاكير بشأن السلام بالسودان
البرهان يؤكد حرص حكومة السودان على تحقيق الاستقرار للشعب، مشددا على ضرورة مصاحبة التغيير سلام في ربوع البلاد
تلقى رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، رسالة من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بالترتيبات الجارية لإنجاح مفاوضات السلام المقرر استئنافها بالعاصمة جوبا 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
- بداية متفائلة لمحادثات السلام السودانية في العاصمة جوبا
- والي شمال دارفور: زيارة حمدوك تدعم السلام في السودان
وقال البرهان لدى استقباله مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك: "إن حكومة السودان حريصة على تحقيق الاستقرار للشعب"، مشدداً على ضرورة مصاحبة التغيير سلام في ربوع البلاد.
وأكد توت قلواك حرص وجاهزية دولة جنوب السودان لإنجاح المفاوضات القادمة، معربا عن أمله أن تكون الجولة المقبلة حاسمة، بحيث يكون 2020 عاماً للسلام في السودان.
وأوضح أن وجود قادة الحركات المسلحة بالخرطوم واستقبال الحكومة لهم والروح الطيبة التي سادت اللقاءات تبشر بسلام قادم.
ووصل وفد الوساطة الجنوبية إلى الخرطوم، ومعه قيادات من الجبهة الثورية المسلح، لبحث ترتيبات جولة المحادثات المقبلة.
وتجري الحكومة السودانية مفاوضات السلام على مسارين، الأول مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو التي تخوض حربا منذ عام 2012 في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتسيطر على مناطق واسعة حالياً، وهي من أكثر الفصائل المسلحة قوة على الأرض في البلاد.
أما المسار التفاوضي الثاني فيجري مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة تقاتل في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق، وتوصلت معها الحكومة في الجولات السابقة إلى تفاهمات واتفاق "إعلان جوبا" الذي وضع خارطة للمحادثات وتضمن إجراءات لبناء الثقة.
ويمثل المنخرطون في محادثات السلام الحالية كل الفصائل المسلحة التي تقاتل في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور التي تخوض حربا في إقليم دارفور والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
واتخذت الحكومة الانتقالية في السودان، خلال الأشهر القليلة الماضية، جملة إجراءات لبناء الثقة وتمهيد طريق محادثات السلام، بينها وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد وإطلاق سراح عدد من سجناء الحركات المسلحة في الخرطوم آخرهم 24 معتقلا، يتبعون لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.
حميدتي في تشاد
وفي سياق متصل، وصل، الأربعاء، وفد سوداني رفيع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" إلى تشاد في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.
وبحسب بيان من القصر الرئاسي السوداني، فإن الوفد الذي يقوده حميدتي يضم عضوي مجلس السيادة محمد الحسن التعايشي ومحمد الفكي سليمان، ومدير الاستخبارات العسكرية، الفريق الركن جمال عبدالحميد.
وذكر البيان أن الوفد سيلتقي الرئيس التشادي إدريس ديبي، خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا، دون توضيح أهداف الزيارة.
ومطلع الأسبوع الجاري، وصل "حميدتي" إلى إريتريا في زيارة قصيرة، اطلع خلالها الرئيس أسياس افورقي على مجريات السلام في السودان.
ويشكل تحقيق السلام في السودان مطلبا شعبيا نادت به الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، فضلا عن أنه كان يمثل أحد أهم اشتراطات الإدارة الأمريكية لإزالة اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز