والي شمال دارفور: زيارة حمدوك تدعم السلام في السودان
رئيس الوزراء السوداني يصل دارفور الإثنين المقبل، ويزور معسكرات النازحين لاستطلاع رؤاهم ومقترحاتهم حول عملية السلام
قال والي ولاية شمال دارفور اللواء الركن مالك الطيب خوجلي، الخميس، إن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، تهدف لدعم وتعزيز السلام الاجتماعي.
- حمدوك يبدأ أول زيارة إلى دارفور الإثنين لبحث عملية السلام
- حمدوك يثمن دعم الاتحاد الأوروبي للمرحلة الانتقالية بالسودان
وأضاف في تصريحات صحفية أن الولاية أكملت استعدادتها لاستقبال حمدوك يوم الإثنين المقبل في أول زيارة له للإقليم المأزوم بالحرب لأكثر من 13 عاماً.
وتمتد زيارة حمدوك إلى معسكرات النازحين بدارفور للوقوف على أوضاعهم الأمنية والإنسانية واستطلاع رؤاهم ومقترحاتهم حول عملية السلام ومعالجة أزمة الحرب من جذورها.
وأكد خوجلي أن الزيارة تأتي بغرض دعم وتعزيز السلام الاجتماعي في دارفور، والوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية والمعيشية، وكيفية معالجة قضايا النازحين بالمعسكرات.
والتقى الوالي المكلف بمقر حكومة الولاية بالفاشر مجلس تنسيق الأحزاب السياسية والحركات الموقعة على السلام لبحث الترتيبات والاستعدادات لإنجاح الزيارة في موعدها.
وذكر أن حمدوك سيلتقي خلال زيارته قيادات النازحين والإدارات الأهلية والأحزاب السياسية لأجل التفاكر حول متطلبات المرحلة المقبلة.
من جهته، أكد رئيس مجلس تنسيق الأحزاب السياسية والحركات الموقعة للسلام بشمال دارفور سليمان مختار موسى، استعداد المجلس ووقفته مع حكومة الولاية لإنجاح أول زيارة حمدوك إلى الولاية، والتي وصفها بالمكسب الكبير خلال المرحلة الانتقالية.
وكشف مختار أنهم سيقدمون لرئيس الوزراء رؤيتهم حول سبل تحقيق السلام الشامل ومعالجة قضايا النزوح وإعادة الثقة بين المجتمعات.
وتسعى الحكومة الانتقالية بقيادة عبدالله حمدوك إلى معالجة أزمة الحرب في دارفور من جذورها، من خلال إشراك أصحاب المصلحة وأخذ رؤاهم وتصوراتهم في عملية السلام.
وحسب قيادات من النازحين بدارفور تحدثت لـ"العين الإخبارية" فإن حكومة حمدوك اجتمعت الأسبوع الماضي مع ممثلين للنازحين بالخرطوم لأخذ رؤيتهم حول عملية تحقيق السلام.
وقال عثمان أبكر، أحد قيادات معسكر "كلما" للنازحين، قرب مدينة نيالا بجنوب دارفور، لـ"العين الإخبارية" إن الوفد الذي جاء إلى الخرطوم مكون من 90 شخصاً يمثلون معسكرات النازحين بولايات الإقليم الخمس.
وأوضح أن الوفد عقد سلسلة لقاءات مع مجلس الوزراء السوداني والمجلس السيادي بشأن عملية تحقيق السلام، وأبلغ الحكومة الانتقالية مطالب النازحين ورؤيتهم لمعالجة قضيتهم على رأسها فصل قضايا النازحين واللاجئين عن قضايا الحركات المسلحة في منبر التفاوض، قائلاً: "إن قضايا الطرفين تختلفان تماماً عن بعضها".
وأوضح أن الحركات المسلحة السودانية لديها قضايا سياسية وأمنية متعلقة بالسلطة ومعالجة وضعية قواتها العسكرية عبر الترتيبات الأمنية، بينما قضايا النازحين متعلقة بالعودة الطوعية وتوفير الأمن وتقديم التعويضات ومحاكمة المتسببين في الانتهاكات التي لحقت بهم.
وذكر أبكر أن الحكومة الانتقالية على المستوى السيادي والوزاري تفهمت مطالب النازحين ووعدت بالاستجابة لها.
ويتوقع أن يقوم حمدوك خلال زيارته المقبلة إلى دارفور بإجراء لقاءات مباشرة مع قيادات النازحين وممثلي اللاجئين لاستطلاع رؤاهم في عملية السلام وكيفية معالجة قضايا النزوح واللجوء.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الوزراء السوداني إلى دارفور منذ توليه سلطة الفترة الانتقالية عقب الإطاحة بنظام حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وكان مجلس الوزراء أكد خلال اجتماعه الدوري الاسبوع الماضي ضرورة استصحاب اللاجئين والنازحين بمعسكرات النزوح في عملية التفاوض باعتبارهم المتضررين الأساسيين من الحرب.
وأشار إلى أنه سيتم تكوين آلية لإشراك النازحين واللاجئين في المفاوضات، بجانب إشراك منظمات المجتمع المدني والمرأة في كل مراحل التفاوض.
وأعلن مجلس الوزراء السوداني أن مفاوضات السلام سيتم تقسيمها إلى 4 محاور، هي الترتيبات الأمنية، والتنمية الاقتصادية، ومحور القوانين، والسياسة والحكم، وسيكون على رأس كل محور وزيراً مختصاً.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز