والي جنوب دارفور: مسيرة نيالا تحولت لعدوان على الجيش
اللواء ركن هاشم خالد محمود قال إن المتظاهرين هجموا على القوات المسلحة وحاولوا الاستيلاء على عرباتها وأحدثوا إصابات في 4 من الجنود.
قال والي جنوب دارفور المكلف اللواء ركن هاشم خالد محمود، السبت، إن المسيرة السلمية التي انطلقت من معسكر عطاش للنازحين بحوالي (5) آلاف شخص تحولت إلى مسلحة وعدوان على قوات الجيش بعد وصولهم إلى قيادة الفرقة 16 مشاة.
- "الحرية والتغيير" في السودان: نستعد لإضراب سياسي عام وعصيان مدني شامل
- مبعوث الاتحاد الأوروبي: ندعم اتفاق المعارضة والمجلس العسكري بالسودان
وأشار والي جنوب دارفور ،في مؤتمر صحفي عقده، السبت، بمكتبه، حول الأحداث التي شهدتها مدينة نيالا، إلى أن المتظاهرين هجموا على القوات المسلحة وحاولوا الاستيلاء على عرباتها.
وقال اللواء هاشم "أصيب (4) من أفراد القوات المسلحة والدعم السريع إصابات بليغة نقلوا إلى مستشفى نيالا العسكري"، بينما تم تهشيم زجاج العربات ولا توجد إصابات وسط المتظاهرين.
وأشار إلى أن القوات المشتركة تعاملت مع المتظاهرين بسلمية، وأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع، مؤكداً أنه لن يتهاون في حفظ الأمن وأرواح وممتلكات المواطنين، ولن يسمح مرة أخرى بوجود المعتصمين أمام القيادة العامة ومبنى أمانة حكومة الولاية، وعليهم أن يختاروا أي مكان آخر للاعتصام.
ولفت إلى أن المتظاهرين انضموا إلى المعتصمين من تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير أمام القيادة، ولكنه عاد وقال لم نتهمهم حتى نسمع منهم، وبعد تفريقهم ذهبوا إلى السوق وتم نهب ممتلكات الباعة المتجولين وأصحاب الدرداقات.
وكشف والي جنوب دارفور عن وجود عناصر مندسة داخل المتظاهرين بقصد التخريب بيد أن الأجهزة رصدت المعلومات وقامت بتأمين كل المواقع الاستراتيجية التي كانت مستهدفة بالتخريب.
وأشار إلى أن من مطالب المتظاهرين عزل كل مشايخ معسكر عطاش الذين يتبعون المؤتمر الوطني ويطالبون برنامج الغذاء العالمي بكروت غذاء، فيما قام المتظاهرون بحرق مكتب مفوض العون الإنساني ودار المرأة والمركز الصحي بعطاش.
وكانت قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية دعت في وقت سابق، السبت، المتظاهرين للتمسك بسلاح السلمية الذي يعتبر أقوى الأسلحة التي زعزعت عرش الطغاة، مناشدة أهالي مدينة نيالا والمناطق المجاورة في دارفور الخروج للشوارع لاستعادة اعتصامهم الباسل أمام مقر الفرقة ١٦ مشاة.
وقالت القوى السودانية، في بيان، السبت: "إن اعتصاماتنا ستتواصل وسيعزز الثوار أدوات النضال السلمي بالإعداد والتحضير لإضراب عام وعصيان مدني شامل"، محذرة فلول النظام السابق ومليشياته من مغبة التعدي على الثوار.
وأضافت القوى: "إن ما حدث في مدينتي نيالا وزالنجي في دارفور من فض بقايا النظام السابق للاعتصام السلمي، تهديد خطير للثورة ومكتسباتها، ونحن نرفضه وندينه، خاصة أنه يعيدنا إلى المربع الأول".
وتابعت: "إن فلول النظام البائد وجيوبه في أجهزة الدولة لا تزال قابضة على السلطة وتحاول سرقة جوهرتها الثمينة المتمثلة في سلميتها، وما اعتادت عليه عناصره من تمييز وزرع فتن وافتعال عنف لن يثنينا عن عزمنا في الوصول بهذه الثورة إلى أهدافها بسلمية وإباء، فالسلمية هي ما أثبتت قوتها وصدق أهدافها".
وشددت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان على أن "عملية فض الاعتصام في مدينة نيالا بالقوة، وإرهاب الثوار المعتصمين، لن يوقف ثورتنا بل يزيدها اشتعالاً، والنار التي تحاول مليشيات النظام البائد إشعالها ستزيد الضوء لإنارة الطريق، واستهداف ثوار نيالا وزالنجي سيحفزنا إلى المزيد من المقاومة حتى إنجاز أهداف الثورة كافة".