لأول مرة.. بايدن يبحث مع نتنياهو "الإصلاحات القضائية" ويعرض المساعدة
في ظل حديث عن توتر بين واشنطن وتل أبيب جراء سياسات حكومة إسرائيل اليمينية، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد.
ووفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن المحادثات تناولت "الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل، حيث أكد نتنياهو أن بلاده ستظل ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة".
كما تناول الاتصال "التهديدات الإيرانية"، لكن البيان لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
فيما قال البيت الأبيض في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن بايدن تحدث مع نتنياهو و"أكد على إيمانه بأن القيم الديمقراطية كانت على الدوام، ويجب أن تظل، سمة مميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن المجتمعات الديمقراطية يتم تعزيزها من خلال ضوابط وتوازنات حقيقية، وأنه يجب متابعة التغييرات الأساسية بأوسع قاعدة ممكنة من الدعم الشعبي".
وأضاف: "عرض الرئيس الأمريكي دعمه للجهود الجارية للتوصل إلى حل وسط بشأن الإصلاحات القضائية المقترحة بما يتفق مع تلك المبادئ الأساسية".
وكانت "الإصلاحات القضائية" التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية فجرت احتجاجات منذ 11 أسبوعا في إسرائيل.
ولم يتضح إلى أي مدى ستسهم مكالمة بايدن في إقناع الحكومة الإسرائيلية بتخفيف حدة هذه الإصلاحات التي تقول المعارضة الإسرائيلية إنها تهمش القضاء.
من جهة ثانية، أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن "رحب باجتماع 19 مارس/آذار في شرم الشيخ بمصر بين كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة بهدف الحد من التوترات" في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "شدد الرئيس على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات عاجلة وتعاونية لتعزيز التنسيق الأمني، وإدانة جميع الأعمال الإرهابية، والحفاظ على قابلية حل الدولتين للحياة".
وتابع البيت الأبيض: "ناقش الزعيمان أيضا التوترات والعنف في الضفة الغربية".
بدوره، أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الشأن، على الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في بلدة حوارة، والذي أصيب فيه مواطن إسرائيلي. وأكد نتنياهو أن "إسرائيل سوف تستمر في اتخاذ إجراءات في كل مكان ضد الإرهابيين ومخططي الإرهاب".
وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن "كرر التزامه الراسخ بأمن إسرائيل والتعاون المستمر بين فرق الأمن القومي لدينا، بما في ذلك مواجهة جميع التهديدات التي تشكلها إيران".
وأضاف: "واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال منتظم خلال الأسابيع المقبلة".ويسعى نتنياهو إلى إجراء تغييرات في السلطة القضائية من شأنها أن تمنح حكومته نفوذا أكبر في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء التشريعات.
ويقول منتقدون للتغييرات المزمعة إن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، يتبنى خطوات من شأنها الإضرار بالضوابط والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل والتمكين للفساد والتأدية للعزلة الدبلوماسية.
ويقول المؤيدون إن التغييرات ضرورية لكبح ما يرونه تدخلا من السلطة القضائية في السياسة.
ورغم مرور نحو 3 أشهر على توليه منصبه، لم يتلق نتنياهو دعوة من البيت الأبيض لزيارة واشنطن في سابقة نادرة الحدوث.
وزار غالبية رؤساء حكومات إسرائيل، في بداية توليهم منصبهم، الولايات المتحدة أو التقوا رئيسها وفقا لمراجعة أجرتها رويترز للزيارات الرسمية وصولا إلى أواخر السبعينيات، وانتظر اثنان فقط من أصل 13 رئيس وزراء سابقين عادوا للسلطة لوقت أطول حتى أتيحت لهما زيارة واشنطن.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA=
جزيرة ام اند امز