الغضب يلاحق نتنياهو في برلين.. وألمانيا تتحرك
يلاحق غضب من تعديلات قضائية مثيرة للجدل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة مقررة إلى ألمانيا يوم غد الأربعاء.
وفيما يتأهب معارضون لتنظيم احتجاجات خلال الزيارة أعلنت شرطة برلين، اليوم الثلاثاء، أنها ستغلق على نطاق واسع مواقع مرتبطة بزيارة نتنياهو للعاصمة الألمانية، بداية من الأربعاء وحتى يوم الجمعة المقبل.
ويرى منتقدو نتنياهو أن التعديلات التي تجري على النظام القضائي تقضي على الديمقراطية في إسرائيل.
ومن المقرر أن تقيد شرطة برلين المنطقة المحيطة بفندق فالدورف أستوريا، إلى جانب ديوان المستشارية وقصر بيلفيو الرئاسي، حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو المستشار أولاف شولتس والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.
كما سيُجرى تطويق على نطاق واسع لمنصة الهولوكوست التذكارية رقم 17 في محطة سكة حديد "فانزيه"، والتي يعتزم نتنياهو زيارتها.
وتم الإعلان بالفعل عن تنظيم مسيرات احتجاج عديدة في برلين بالتزامن مع زيارة نتنياهو، لكن لن يُسمح بمظاهرات في محيط الأماكن التي سيتم تطويقها، إلا على نطاق محدود
ويرى النقاد أن التعديلات تهدد الفصل بين السلطات. وقد أعرب شتاينماير بالفعل عن قلقه بشأن هذه الخطط المثيرة للجدل.
ويواصل عشرات آلاف المتظاهرين في عشرات المراكز في جميع أنحاء إسرائيل، منذ صباح الخميس الماضي، الاحتجاج بما في ذلك إغلاق شوارع مما يخلق أزمات مرورية واختناقات تشل حركة السير على خلفية استمرار التشريعات في الكنيست للتغييرات على جهاز القضاء.
صدّق الكنيست الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشروع قانون تقويض المحكمة العليا وسحب صلاحياتها والمعروف بـ"فقرة التغلب".
ويسمح مشروع القانون، حال إقراره بثلاث قراءات، بالالتفاف على القرارات الصادرة عن المحكمة العليا، ويضع شروطا على صلاحياتها في إلغاء أو تعديل قوانين يعتمدها الكنيست.
وحتى الآن كانت المحكمة العليا في إسرائيل هي الحكم ما بين الكنيست والمتضررين من القوانين التي يعتمدها.
وقد تم التصديق على مشروع القانون المعروف بـ"قانون الإصلاح القضائي"، بقراءة أولى بأغلبية 61 عضو كنيست فيما عارضه 52 عضوا.