إسرائيل على صفيح ساخن.. هرتسوغ يطلق تحذيرا جديدا
حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مساء الإثنين، من خطورة الوضع مع استمرار الخلافات بين الحكومة والمعارضة.
وقال في احتفال أقيم في تل أبيب: "ليس سراً أنني كرست كل وقتي وطاقتي لإيجاد اتفاقيات تنقذنا من الأزمة الدستورية والاجتماعية التي نحن فيها".
واستدرك: "نحن في وضع خطير وخطير للغاية، قد يكون له عواقب سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية".
وأضاف: "هذه ليست تسوية سياسية، إنها محاولة لإيجاد صيغة صحيحة للتوازن والأمل. لأن الوضع صعب للغاية ومثير للقلق".
وتواجه خطط الحكومة للإصلاح القضائي مقاومة قوية من المعارضة في إسرائيل التي تقول إن من شأن الخطط إضعاف النظام القضائي.
والتقى قادة المعارضة يائير لابيد (هناك مستقبل) وبيني جانتس (الوحدة الوطنية) واافيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) وميراف ميخائيلي (العمل)، الإثنين، لتحديد الخطوات التالية حيث طرحوا البدء بخطوات لسن دستور لإسرائيل.
وحتى الآن فلا دستور في إسرائيل لأنها ترفض تحديد حدودها.
المعارضة: وقف التشريع قبل الحوار
وقالت المعارضة الإسرائيلية في بيان مشترك إن"وحدة الشعب تبدأ بحوار حقيقي وطالما لم يكن هناك توقف للتشريع فهو مجرد خداع".
وأشارت إلى أنه "عندما يتقدم الرئيس (إسحاق هرتسوغ) باقتراح، سنكون سعداء بدراسة اقتراحه، ونقدر جهود الرئيس للتوصل إلى حوار".
وأضافت: "سنفعل كل شيء من أجل منع تمرير القوانين، ولكن إذا وصلنا، لا سمح الله، إلى قراءة ثالثة، فلن نشارك وسنقاطع التصويت في الجلسة الكاملة".
وتابع قادة المعارضة: "بدلاً من مجموعة قوانين مجنونة، فإن البديل الصحيح في هذا الوقت هو اتفاق دستوري واسع ومتوازن، وتحصين الفصل بين السلطات حتى الوصول إلى الدستور".
لابيد: نتنياهو فقد السيطرة
وفي كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه، قال رئيس الوزراء السابق لابيد إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على حكومته".
وقال: "رئيس وزراء حقيقي، كما تعلمون، رئيس الوزراء الذي كان نتنياهو في السابق، سيطرق على الطاولة، ويوقف الانقلاب، ويقول لهم: كفى، لكن نتنياهو لا تستطيع."
وأضاف: "إنه ضعيف للغاية".
وبدوره فقد طالب وزير الدفاع السابق بيني جانتس في اجتماع لكتلته البرلمانية، نتنياهو بالحد الأدنى بوقف التشريع إلى ما بعد شهر رمضان الذي ينتهي في 20 أبريل/نيسان".
نتنياهو: وسائل الإعلام منحازة
بدوره اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائيلية بالانحياز ضد الحكومة.
وقال خلال اجتماع لكتلة "الليكود" البرلمانية إن "وسائل الإعلام المنحازة تنخرط فيهجوم غير مسبوق على الحكومة وتعمد نشر معلومات كاذبة حول الإصلاحات القضائية المقترحة للحكومة".
وأضاف إن وسائل الإعلام كانت تجري "بثا مباشرا وتعليقات من جانب واحد واستطلاعات متحيزة وتنشر أخبارا كاذبة على مدار 24 ساعة في اليوم".
وتابع نتنياهو: "الأشخاص الذين يرفضون التطوع لأداء مهام الاحتياط هم أبطال، والأشخاص الذين يغلقون الطرق ويعطلون حياة عشرات الآلاف من الإسرائيليين بما في ذلك سيارات الإسعاف، يصبحون مقاتلين من أجل الحرية".
ورفض اتهامات المعارضة لحكومته بتنفيذ انقلاب على الجهاز القضائي.
وقال: "هل تريد أن تعرف ما هو الانقلاب؟ في أي ديمقراطية تم إصلاحها وقابلة للحياة، فإن الحكومة المنتخبة هي المسؤولة عن الجيش والشرطة والقانون والنظام. وهي متأصلة في القانون والفطرة السليمة".
وأضاف: "هل سيكون هناك شخص آخر غير الحكومة المنتخبة مسؤولاً عن الحرب ضد إيران، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على القانون والنظام؟ من سيفعل ذلك، أي مسؤولين غير منتخبين؟ هل سيكونون مسؤولين عن الأمن أم القتال ضد إيران؟ هل سيكونون مسؤولين عن مصير الشعب والحكومة المنتخبة؟".