رحلة مع القساة.. بدايات جوليا روبرتس لم تكن مفروشة بالورود

واجهت النجمة الأمريكية جوليا روبرتس في بداية مشوارها الفني تحديات قاسية تركت أثرًا عميقًا في شخصيتها، لكنها تراها اليوم دروسًا ثمينة ساعدتها على بناء مسيرتها الممتدة لما يقارب أربعة عقود.
وكشفت جوليا روبرتس في مقابلة مع مجلة "بيبول" أنها مرت بمرحلة مليئة بالصعوبات في بداياتها الفنية، مشيرة إلى أنها لم تكن تملك الثقة الكافية في نفسها آنذاك.
وقالت النجمة البالغة من العمر 57 عامًا: "لا أعتقد أنني دخلت مسيرتي المهنية بثقة كبيرة".
وأوضحت أنها واجهت خلال تلك المرحلة عددًا من الأشخاص الذين اتسموا بالقسوة والنقد الجارح، مضيفة: "كان عليّ أن أقرر نوع الشخص الذي أريد أن أكونه".
وأكدت أن تلك التجارب المبكرة شكلت اختبارًا حقيقيًا لشخصيتها وقدرتها على الاستمرار في بيئة تنافسية وصعبة.
وتحدثت روبرتس عن الفترة الممتدة من سن الخامسة عشرة حتى الخامسة والعشرين، ووصفتها بأنها كانت مليئة بالتحديات التي جعلتها أكثر نضجًا وصلابة، قائلة: "أشعر بالامتنان لتلك الصعوبات لأنها أثبتت لي قدرتي على التحمل، فقد تعلمت التعامل مع النقد والقسوة والإحراج، إذ إنها جزء من أي مهنة تحتاج إلى الثبات والصبر".
واستعادت جوليا ذكريات من طفولتها، عندما كانت تسهر لمتابعة برنامج The Tonight Show مع المقدم الشهير جوني كارسون، حيث تأثرت كثيرًا بعازف البوق الذي سقط على المسرح أثناء أدائه، وقالت "شعرت وكأن ما حدث له أصابني أنا، وكان عليّ أن أتغلب على الكثير بنفسي".
كما تحدثت عن مسيرتها المتنوعة التي شملت أنماطًا مختلفة من الأعمال السينمائية، وتعاونها مع مخرجين من خلفيات وتجارب متباينة، مؤكدة أن اختياراتها المهنية كانت في الغالب مرتبطة بالتطور الشخصي والاكتشاف الذاتي.
وخلال نحو أربعة عقود من العطاء الفني، تألقت جوليا روبرتس في عدد من أبرز الأفلام العالمية، وحصلت على جائزة الأوسكار عن دورها كناشطة بيئية في فيلم "إيرين بروكوفيتش"، الذي عُرض عام 2000
واختتمت المقابلة بحديث زميلها الممثل أندرو غارفيلد عنها، إذ وصفها بـ"الكنز الوطني"، وهو ما يعكس مدى التقدير الكبير الذي تحظى به من جمهورها وزملائها في عالم السينما.