مظاهرة بالميتافيرس لأنصار مؤسس ويكليكس.. حدث تاريخي افتراضي
تشعبت استخدامات تقنية الميتافيرس لتشمل تنظيم حملات الدعم والتظاهرات في الواقع الافتراضي، إذا ما تعذر القيام بذلك على أرض الواقع.
ويقول موقع "كوين تليجراف"، إنه بتاريخ 26 أغسطس الجاري، شهد عالم الميتافيرس تنظيم مظاهرة دعم قد تكون الأولى من نوعها في العالم، نظمها أنصار الصحفي الأسترالي جوليان أسانج ، مؤسس منصة ويكليكس الكاشفة عن وثائق استخباراتية لمخالفات ارتكبتها الأجهزة الأمنية الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وأوضح الموقع أن حملة دعم أسانج التي تشكلت منذ سجنه في بريطانيا منذ أربعة أعوام، وتحمل اسم Don ’t Extradite Assange Campaign، نظمت هذه التظاهرة لمنع تسليم أسانج كسجين للولايات المتحدة الأمريكية، لما سيواجه من عقوبة سجن محتملة تصل لـ 175 عاما بسبب اتهامات بالتجسس الموجهة له.
ومنذ أبريل عام 2019، ألقي القبض على أسانج من قبل السلطات البريطانية، وتم إيداعه في سجن "بيلمارش"، في العاصمة الإنجليزية لندن.
ومظاهرة الدعم لمنع تسليم أسانج كسجين، جاءت بعد رفض أحدث دعوى قضائية رفعها أسانج من محبسه يطالب بها الحكومة البريطانية بعدم تسليمه كسجين للولايات المتحدة الأمريكية.
الأمر الذي دفع حملة دعمه وأسرته لمحاولة حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين بأسلوب غير تقليدي بالاعتماد على تقنية الميتافيرس.
ويقول "كوين تليجراف"، إن زوجة أسانج شاركت في التظاهرة الداعمة لزوجها، والتي أقيمت داخل منصة ميتافيرس غير ربحية تحمل اسم Wistaverse.
هذه المنصة للواقع الافتراضي، تعتبر من المنصات التابعة للمنصة الأشمل لنظام الميتافيرس البيئي الشهير The Sandbox القائم على شبكة بلوكتشين " بوليجون ".
والدعوى التي رفضت، تقوم بها أسانج في يونيو الماضي، ليظل الوضع قائما بالنسبة للصحفي الأسترالي الذي يعتبر الآن هدفا لعدد من الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة.
وشهدت تظاهرة الدعم عددا من الخطابات داخل الميتافيرس، كان منها خطاب ل "ستيلا أسانج " زوجة جوليان أسانج ، واستخدام الميتافيرس لهذه الحملة، كان بهدف تسهيل المشاركة من جميع أنحاء العالم، إذ إن المشاركين الداعمين لحرية أسانج ، كان متاحا لهم المشاركة باستخدام نظارات الواقع الافتراضي فقط، دون الحاجة للتنقل من أماكنهم، من أي دولة في العالم.