مورينيو الصغير.. هل قدم ناجلزمان قربان تدريب ريال مدريد؟
جوليان ناجلزمان المدير الفني الشاب لفريق لايبزيج الألماني يدخل تاريخ دوري أبطال أوروبا من أوسع أبوابه.. ولكن ما هي قصته؟
دخل جوليان ناجلزمان المدير الفني لفريق لايبزيج الألماني، التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن قاد لاعبيه نحو التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
لايبزيج تخطى عقبة أتلتيكو مدريد الإسباني، بفوز قاتل ومثير بنتيجة 2-1، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مساء يوم الخميس.. التفاصيل من هنا.
ناجلزمان بات أصغر مدرب يصل إلى نصف نهائي البطولة الأعرق على صعيد أندية القارة الأوروبية على مدار التاريخ، بعد أن سجل إنجازا بعمر 33 عاما و21 يوما.
سطوة الصلع والعواجيز
قبل 5 سنوات وتحديدا في 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، تولى ناجلزمان القيادة الفنية لهوفنهايم بعمر 28 عاما، وكانت مهمته إنقاذ الفريق من الهبوط في الدوري الألماني.
وأثار ناجلزمان دهشة الجميع كونه أصغر مدرب في تاريخ البوندسليجا، لكنه سرعان ما خطف الأضواء وقاد هوفنهايم لتحقيق 7 انتصارات من 14 مباراة، ضمن بها البقاء مع الكبار.
لم تتوقف نجاحات المدرب صاحب الوجه الطفولي عند هذا الحد، بل قاد الفريق في موسم 2016-2017 للمركز الرابع بجدول الترتيب، ليطلق عليه الكثيرون لقب "ميني مورينيو" أو مورينيو الصغير، في إشارة إلى المدرب البرتغالي الذي يتولى حاليا قيادة توتنهام الإنجليزي.
تجربة ناجلزمان كانت بمثابة إنهاء لسطوة المدربين الصلع وكبار السن، الذين سيطروا على المقاعد الفنية لمعظم فرق ألمانيا على مدار السنوات الماضية.
تجربة لايبزيج
بعد 136 مباراة بمختلف البطولات مع هوفنهايم، تعاقد لايبزيج في يوليو/ تموز 2019 مع المدرب الشاب، طامحا في تحقيق الإنجازات تحت قيادته.
في الموسم المنصرم، أنهى لايبزيج الدوري الألماني في المركز الثالث خلف بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، ليضمن المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
وفي النسخة الحالية من "تشامبيونزليج" صال الفريق الألماني وجال بين الكبار، وحقق نتائج مذهلة وتخطى توتنهام وصيف العام الماضي، بقيادة مورينيو نفسه.
وجاءت المفاجأة بالفوز على أتلتيكو مدريد، الذي كان مرشحا فوق العادة للتتويج باللقب هذا العام، لاسيما بعد أن أطاح بفريق ليفربول الإنجليزي من دور الـ16 قبل فترة التوقف الأخيرة.
حلم ريال مدريد
ناجلزمان كشف خلال تصريحات لصحيفة "ماركا" الإسبانية، أنه تلقى عرضا لتدريب ريال مدريد عام 2018، لكنه رفضه لأنه رأى أن الوقت حينها غير مناسب بالنسبة له للإقدام على هذه الخطوة.
لكنه عاد وقال: "قبل عامين، رأيت أن الخطوة لن تكون مناسبة، لكننا اتفقنا أنه يمكن الحديث عن الأمر في المستقبل، إذا كان ريال مدريد يحتاج إلى مدرب، وكنت مستعدا".
وربما يكون الفوز على أتلتيكو الجار اللدود لريال مدريد في العاصمة الإسبانية، بمثابة قربان لإدارة وجماهير الملكي لقيادة الفريق في المستقبل.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA==
جزيرة ام اند امز